فوز أربعة مرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية وسط إشراف قضائي كامل    رئيس جامعة حلوان: الوعي هو خط الدفاع الأول لحماية الهوية الوطنية    وزير المالية بالجامعة الأمريكية: إتمام المراجعتين الخامسة والسادسة مع صندوق النقد الدولي قريبًا    رابطة تجار السيارات تكشف أسباب تراجع سوق المستعمل ومفاجأة بشأن الفترة المقبلة    كواليس الاتفاق .. قيادات حماس ومتحدثوها: لا تنازل عن سلاح المقاومة وإدارة غزة وطنية فلسطينية    مروان العمراوي: أجواء بطولة العالم للسباحة بالزعانف في العلمين رائعة    إصابة مبابي في فوز فرنسا أمام أذربيجان بتصفيات كأس العالم    رياح واضطراب ملاحة وسقوط أمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا السبت    محمد قناوى يكتب : مهرجان الجونة.. من البريق إلى التأثير    محمد سامي يهدي مي عمر «رولز رويس» بمناسبة عيد ميلادها | صور    خالد العناني يصل القاهرة لأول مرة بعد انتخابه مديرا عاما لليونسكو    الخواجة: الزمالك يستحق التضحية من جميع أبنائه.. وأتمنى تدارك الأخطاء خلال التوقف    القبض على عاطل سحل طالبة لسرقة هاتفها فى المنيرة الغربية    رحيل زوجين في يوم واحد يهز قرية بقنا.. قصة حب تُروى بالدموع في الترامسة    كاميرا القاهرة الإخبارية توثق فرحة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة    نضال الشافعى بعد اتفاق شرم الشيخ ووقف الحرب: مصر استعادت غزة بالحكمة والقيادة الرشيدة    37 عامًا من الإبداع.. الأوبرا المصرية تحتفل بعطائها الفني    كيفية علاج انخفاض ضغط الدم المفاجئ بالمنزل    فيديوهات رقص تقود صانعة محتوى للسجن    أخبار مصر اليوم.. وزير الصحة يتابع تنفيذ 28 مشروعًا صحيًا في 12 محافظة.. البيئة: مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية    سباق الانتخابات.. 183 مرشحًا أجروا الفحوصات الطبية بالمنيا    ضياء السيد: الرئيس السيسي أنهى حرب غزة واتفاق شرم الشيخ يؤكد ريادة مصر    الاتحاد البرازيلي يخطط لتجديد عقد أنشيلوتي حتى 2030    بعد إلغائه.. ما هو قانون قيصر الذي خنق الاقتصاد السوري لخمسة أعوام؟    شيخ الأزهر يعزي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق في وفاة شقيقته    عزيزة    وكيل المخابرات المصرية السابق: حماس طلبت منا الوساطة لإطلاق سراح أسراهم مقابل شاليط    شرب سوهاج تصدر فيلما قصيرا لتعريف ذوى الاحتياجات الخاصة بقضايا المياه    عماد كدواني: المنيا تستحوذ على أكثر من نصف المستهدفين بالتأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية    حسام موافي: الكلى تعمل بضغط الدم فقط.. وانخفاضه المفاجئ يسبب الكارثة    جاهزون للتعامل مع أي تطورات في الإصابات.. مستشار الرئيس للصحة: لا داعي للقلق من متحور كورونا الجديد    وكيل المخابرات المصرية السابق: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا بمعرفة مكان شاليط    نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان النيل ومجمع المواقف    نيابة العامرية تطلب تحريات العثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة بالملاحات في الإسكندرية    مواهب مصرية في الملاعب الأوروبية تنضم للمنتخبات    الخارجية الفرنسية: علينا تقديم الدعم اللازم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة    برلماني: الرئيس السيسى صنع الفارق فى المنطقة    10 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب «السوق السوداء»    الرئيس السيسي وعبقرية المخابرات المصرية.. كيف صنعت القاهرة معجزة السلام فى غزة ومنعت تهجير الفلسطينيين    مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين    الزمالك: ندرس ضم مدرب عام مصري لجهاز فيريرا    اسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 10 اكتوبر 2025    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    لبنان: بيروت ودمشق اتفقتا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    الطرح الجديد لوحدات «جنة» و«سكن مصر» 2025.. أسعار مميزة وأنظمة سداد مرنة للمواطنين    «أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع    "إدارة الصراع والضغوط والقلق النفسي" ندوة توعوية لجامعة قناة السويس بمدرسة أم الأبطال    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)    لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس لجنة القدس وفلسطين بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ل "الشرق":
مفتي مصر دخل الأقصى من باب المغاربة وتحت حراسة الصهاينة مشروع الإخوان في حكم مصر مهدد بالفشل إذا تخلوا عن منصب الرئيس
نشر في الوفد يوم 02 - 05 - 2012

أكد الدكتور صلاح الدين سلطان رئيس لجنة القدس وفلسطين بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان زيارة مفتي مصر للقدس تأتي في اطار التطبيع مع الكيان الصهيوني فقد ذهب الى المكان الخطأ مخالفا إجماع علماء الامة.
وتحدث الدكتور صلاح سلطان ل الشرق وهو أحد منظري جماعة الاخوان المسلمين عن المشهد السياسي في مصر مؤكدا ان ترشيح الاخوان لرئيس للجمهورية جاء بعد رفض المجلس العسكري تنفيذ استحقاقات الانتخابات وتكليف الحزب بتشكيل الحكومة وان مشروع الاخوان في الحكم مهدد بالفشل اذا بقي المشهد كما هو حيث لا يملك الاخوان حق التصرف في اي شيء واقتصر دورهم على التشريع لكن بلا فائدة في ظل وجود حكومة لا تسمع لنبض الشعب وليس بينها وزير واحد من الحزب الفائز.
ونفى ان يكون لدى الاخوان اطماع بالاستئثار بحكم مصر واصفا الحكم بأنه مَغرم وليس مَغنما وان الاخوان تصدوا لهذا المنصب مروءة من اجل مصر وان الجماعة باقيةرغم تاسيس الحزب لمهام تربوية. وفيما يلي نص الحوار..
— كيف ترى المشهد السياسي في مصر ما بين الحكومة والبرلمان والمجلس العسكري وجماعة الاخوان والاحزاب؟
— حقيقة انا ارى ان المشهد السياسي متأزم لكن انا عندي أمل، لأن هناك رؤية واضحة تماما والعسكر كانوا يخفونها لكنهم اعلنوا عنها بشكل صريح وواضح ولا أفشي سرا اذ اقول ان المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي بنفسه ارسل للمرشد العام وللاخوان المسلمين وللدكتور محمد مرسي والمهندس خيرت الشاطر وكان هناك قول صريح ان هذا البلد لا يصلح ان يحكمه الا واحد من الجيش ونحن سنقدم واحدا من المجلس العسكري او أحدنا ولم يحددوا من هو والنقطة الثانية ان الدستور لا يمكن ان يكون نظاما برلمانيا وانما يجب ان يبقى رئاسيا بما يعني ان الرئيس هو الذي يحدد الصلاحيات لرئيس الحكومة ويكلفه ويختار الوزراء وهناك 56 صلاحية في دستور مصر لرئيس الجمهورية كأنهم يريدون اعادة نظام الديكتاتور السابق، ولك ان تتصور ان المسألة اذا احصيناها بالفعل فان الرئيس يملك في الدستور الماضي 66 % من الصلاحيات الموجودة واذا كان المجلس التشريعي سابقا بيده فان الرئيس يمتلك وحده 88 % من الصلاحيات اذا وضع المجلس التشريعي في جيبه وبالتالي لا يمكن اجترار النظام السابق هذه ردة على الثورة فبدأت من هذا الوقت فكرة خاصة بعد ان اعلن الجنزوري للكتاتني ان قرار حل مجلس الشعب في درج المحكمة الدستورية، لكن للاسف الشديد فان شيئا لم يتغير فكل رؤساء النيابات والنائب العام وكافة المناصب القضائية من تعيين محمد حسني مبارك بمعنى انهم من الفلول ونحن نحترم هالة القضاء لكن يؤسفني ان اقول انه في الاسماعيلية تحديدا قاض وبالاحصاء امام الجميع 162 الف صوت لمرشح الاخوان يأتي في الاعلان ليحذف 100 الف صوت ويقول ان المرشح لم يحصل الا على 82 الف صوت ووقف الناس في وجه هذا التزوير الصارخ واضطر المجلس العسكري ليغير القاضي بقاض آخر. فبدت ان هناك بوادر لإعادة انتاج النظام في ظل وجود اصرار غير عادي على ان يكون العسكر هم الذين يحكمون في ظل الرئاسة ولا توجد مسافات واضحة بين السلطتين القضائية والتنفيذية، والنتيجة اننا رجعنا الى المرحلة صفر.
لا استحواذ
— لكن الاخوان يسيطرون على مجلسي الشعب والشورى واصبحوا الان يريدون السيطرة على مجلس الوزراء وعلى منصب رئيس الجمهورية بمعنى امتلاك كافة الصلاحيات والسلطات بيدهم وحدهم، هل هذا معقول؟ أليس هذا هو الاستحواذ؟
— المشهد الحالي لا يعني شيئا بالنسبة للاخوان فما الفائدة ان يبقى الاخوان في مجلسي الشعب والشورى يشرعون ولا توجد اي سلطة على اي ادارة واحدة في الدولة ولا على جنيه واحد فلا سلطة على ادارة ولا سلطة على اموال والنتيجة انك لا تفعل شيئا مثلما تأتي الى الطبيب ويشخص الداء ويكتب الروشتة لكن الاب لا يشتري الدواء ويمزق الروشتة ويظل المريض يتألم بينما الطبيب موجود، فالمصريون يريدون العلاج الذي وضعه البرلمان المنتخب ويريدون تنفيذ ما شرعه البرلمان؛ يريدون التعليم والصحة والامن والسكن والكرامة والحرية، وعندنا 34 وزيرا وتغيرت الوزارة 3 مرات لم يتم اختيار وزير واحد اسلامي وتوجد احزاب لم ينجح منها احد في مجلس الشعب لهم وزراء ونحن ليس لنا وزير واحد وهناك 27 محافظا لا يوجد بينهم محافظ واحد من الاسلاميين وهناك 7500 وكيل وزارة ليس لنا وكيل وزارة واحد وهناك بلديات بالالاف لا يوجد رئيس بلدية واحد وهناك 130 سفارة لا يوجد لدينا فراش في اي سفارة في الخارج. وتوجد صناديق خاصة وعامة لا يوجد واحد من الاخوان يحكم على 10 جنيهات ثم يقولون انتم تريدون الاستحواذ. واوعزوا الى الاعلام بعد ان كان قد تلطف مع مجيء الاخوان الى مجلس الشعب ترقبا ان يكونوا هم الوزراء وهم المسؤولين ولكن عندما تم الايعاز لهم اننا سوف نمنع الاخوان من ان يكون لهم اي شيء في الحكم عاد الاعلاميون اسوأ مما كانوا من قبل الثورة يهاجمون كل شيء ولا يرون في مجلسي الشعب والشورى ولا في الاخوان ولا في السلفيين اي خير على الاطلاق. فهذه كانت ردة حادة وشديدة على مبادئ الثورة.
تكويش
— لكن الموقف في الاعلام كان محايدا نوعا ما حتى أعلن الاخوان عن مرشح لهم للرئاسة ناقضين ما وعدوا به من احترام الاخرين وتبين انهم يريدون "التكويش" على كل شيء وانهم خدعوا الشعب ليمنحهم المقاعد في مجلس الشعب فاذا بهم يريدون ايضا رئاسة الجمهورية؟
— كما يقول المثل "قال الخشب للمسمار: لم تشقني؟ قال: سل من يدقني" الاخوان اعلنوا من اجل نجاح الثورة ومن اجل مطالب الثورة انهم لن يرشحوا احدا للرئاسة وذهبوا الى المستشار طارق البشري ومعهم السلفيون لكنه رفض وذهبوا للمستشار حسام الغرياني ليكون مرشحا لرئاسة للجمهورية والمستشار محمود مكي ولكن في اليوم الثاني اعلنوا اعتذارهم لوجود ضغوط عليهم، والاخوان ذهبوا قبل ان يقوم اخونا خيرت بترشيح نفسه بيومين للشخصيات المحترمة التي يمكن ان تحمل امانة مصر في هذه المرحلة، والاخوان لم يفكروا في الترشح للرئاسة الا بعد لقاء المشير الذي ذكرته وسرت في الشارع عن طريق المخابرات العامة في المترو والتاكسيات والشوارع اقاويل بأن الاخوان اخذوا المجلس فماذا فعلوا لكم رغم ان المجلس مثل الطبيب الذي شخص الداء وكتب الروشتة لكن الاب مزقها، والحكومة ترفض شراء الدواء فهناك حبل السرة بين التشريع والتنفيذ تم قطعه ويريدون رئيسا عسكريا ونظاما رئاسيا والنتيجة ان مشروع الاخوان كله سيفشل فانت اذا اردت ان تبني بيتا فيجب ان تصمم المبنى ومن ثم المهندس الانشائي يبدأ بالبناء على الارض فماذا يفيد ان بقيت تصمم دون تنفيذ فرأى الاخوان ان اكتمال حلقة البناء يتم ببناء البيت وفرشه وليس الاكتفاء بتصميمه، فأنت تريد اسكان المواطن في حياة كريمة وحرية وكفالة وعدالة ولكن لديك فقط فرصة ان تضع التصميم.
— إذن رأى الاخوان ان يقوموا بالتصميم والتنفيذ والفرش اي ان يقوموا بكل شيء؟
— لا، هم رأوا ان هناك نظاما شيطانيا يريد ان يجتث البرنامج ويشوه صورة الاخوان وفي نفس الوقت عنده التشويه الاعلامي عبر 22 قناة فضائية حكومية وخاصة تشوه سمعة الاخوان ولا هدف لها الا تشويه المشروع الاسلامي اخوانا وسلفيين ونحن لا نملك الا قناة واحدة فكان هذا فيه اجتثاث للمشروع، ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء في مصر الان مَغرم وليست مَغنما وهي مروءة من الاخوان في تحمل مسؤولية هذا المواطن المسكين الذي قدم الشهداء والجرحى ويحلم بحياة كريمة فمن يتقدم لتولي المسؤولية الان ليس له اي نوع من المغنم فأين التكويش اذا كان كل شيء لا يزال بايديهم تنفيذيا واداريا وماليا وقضائيا فالامور كلها بيد المجلس العسكري.
تونس تختلف
— لكن مقارنة بالمشهد في تونس وهي السابقة بالثورة نجد ان التوانسة في حزب النهضة لجأوا الى الائتلاف فحزب النهضة الاسلامي له رئاسة الوزراء وحزب التكتل له رئاسة البرلمان وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية له رئاسة الجمهورية،رغم ان الحزبين الاخيرين علمانيان لكن الاخوان قالوا نحن الاغلبية ولنا الرئاسات الثلاث؟
— هذا الكلام غيرصحيح بالمرة، لأن الاخوان لم يعلنوا مرة واحدة انهم يريدون حكومة من الاخوان او السلفيين فقط وانما قالوا نحن سنشكل حكومة ائتلافية تمثل الجميع حتى الهيئة التأسيسية للدستور كان عدد الاخوان فيها 30 فقط مقابل 70 من بقية التيارات، المشهد المصري غير التونسي فالتوانسة توافقوا ولكن عندنا لم يريدوا التوافق مع الاخوان رغم انهم سعوا الى تشكيل ائتلاف حزبي ضم 32 حزبا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة مسيحي ولم يتركوا العلمانيين او الليبراليين او المرأة او اي فصيل في تشكيل الحزب وقائمة الاخوان في المجلسين ليست كلها اخوانا ولكن المشكلة في وجود الشياطين التي لا تريد لتجربة الاسلام ان تحكم في مصر ونتهم مباشرة امريكا واسرائيل لانهم يدبرون ويوحون الى اوليائهم، مشيخة الازهر منها اثنان في الهيئة التأسيسية لكنها اشترطت حتى يستمروا في الهيئة الا يناقشوا مشروع قانون الازهر الذي يعطي ديكتاتورية لشيخ الازهر في تعيين من شاء في هيئة كبار العلماء الذين يفترض ان يختاروا هم شيخ الازهر ومنع المساس بشيخ الازهر الذي يجب ان يستقيل بعد انهيار نظام حسني مبارك.
— لكن المشكلة اكبر من ذلك فهناك "ثأر بايت" بين الازهر والجماعة على المرجعية الدينية والجماعة تريد سحب البساط من الازهر كمؤسسة دينية تاريخية؟
— الاخوان قالوا نحن عفونا عما كان من قبل. ولماذا يسحبون البساط من تحت الازهر؟
— حتى تكون مرجعية الشعب لجماعة الاخوان ورسائل حسن البنا وكتب سيد قطب وليس للأزهر؟
من الذي قال هذا؟ نحن نريد مرجعية اسلامية منتخبة ونحن لا نثق في اي شخص عينه حسني مبارك.
لا حصانة
— كافة الموجودين في جهات الدولة عملوا تحت إمرة النظام فهل نفصل كافة الموظفين ونعين فقط الاخوان المسلمين؟
— شيخ الازهر كان في لجنة السياسات.
— لكن هو عالم لا يمكن مقارنته بشخص مثل يوسف والي؟
— هل كونه عالما يعني ان له حصانة؟ وهل لديه عصمة انه لا خطئ ولا يصيب، ونحن لا نقارن بينه وبين يوسف والي وحذاء شيخ الازهر برقبة يوسف والي ونحن نحترم المكانة والمنزلة، لكن قلنا فلندع هيئة كبار العلماء فلندع كبار العلماء يختارون هم شيخ الازهر وقلنا فليترشح شيخ الازهر نفسه ضمن المرشحين لمنصب المشيخة ويأتي بالانتخاب وفقا للمرحلة الجديدة لكن ان يبقى شيخ الازهر بحجة ان الرئيس هو الذي عينه وكان في لجنة السياسات فهذا الامر ليس مقبولا في اطار الوعاء الديمقراطي الذي يحق للشعب ان يختار كل جهة فهل يفرض على الاطباء نقيبهم ام يأتي بالاختيار؟ فلماذا يفرض على الشيوخ شيخ الازهر؟ بل هل يستطيع الرئيس ان يفرض على المسيحيين بابا الكنيسة؟ فلماذا عندنا فقط يجري التعيين في المؤسسة الدينية؟ وليس بين الاخوان وشيخ الازهر عداوة خاصة ولكن نحن نأسف ان تكون هناك مساومة على قانون الازهر مقابل المشاركة في لجنة الدستور.
— هناك جدل حول مبررات بقاء حركة الاخوان بعد إشهار حزب الحرية والعدالة فلماذا تبقى الجماعة وقد سمح لها بالخروج للنور والبقاء من خلال الحزب؟ فما محل الجماعة من الاعراب في ظل الدستور والحياة السياسية؟
— الجماعة ليست سياسية بل هي تربوية ودعوية واجتماعية وسياسية واقتصادية وتعليمية فالجماعة تريد ان تربي الشعب على الاسلام الوسطي الذي خرج منه قامات كبرى مثل الشيخ يوسف القرضاوي والغزالي والسباعي والشيخ سيد سابق والدكتور مناع القطان والدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية واعداد ضخمة ينشرون الاسلام الوسطي واول من تبنى هذا الاتجاه هم الاخوان لتنشئة الاجيال على التربية الوسطية فلا يمكن ان يقوم العمل السياسي من خلال حزب سببا لإنهاء الجماعة كجماعة تربوية.
المرشد
— لكن ما وضع الجماعة في ظل وجود رؤساء للجمهورية وللبرلمان وللحكومة، ماذا يعني وجود المرشد دستوريا؟
— المرشد يدير الاطار الدعوي ويمد الحزب والحكومة بالطاقات المتميزة التي تربيها الجماعة. وامريكا على سبيل المثال جورج واشنطن كان هو الرئيس الوحيد المستقل لكن كل رؤساء امريكا يخرجون من الحزب، فالجماعة تربي وتقدم نماذج للحزب والحزب يفتح الباب لمن لديه كفاءة ان يخدم مصر ان ينضم له والحزب للاخوان وغيرهم والجماعة تهتم ببناء الانسان روحيا وخلقيا وعقليا وجسديا.
— لكن هناك من يرى ان الرئيس الاخواني بحكم مبدأ "السمع والطاعة" للمرشد يعني انه سيأتمر بأمر المرشد وينتهي بنهيه بمعنى خلق مجلس تشخيص مصلحة النظام شبيه بما في ايران ويقبل الرئيس يد المرشد؟
— نحن أبعد ما نكون عن المشروع الايراني، عندنا عهد وميثاق، فالرئيس الذي ينتخبه الشعب يتحول الى رئيس لكل المصريين ولا يجوز ان يأخذ برأي الاخوان وهذا عهد وميثاق والرئيس الاخواني له مجلس استشاري والاخوان جزء من هذا المجلس عبر الاوعية الحزبية والرسمية لكن لن يقبل يد المرشد ولن ينتظر رأي مكتب الارشاد.
— لكن اين مبدأ السمع والطاعة اذن؟
— لا سمع ولا طاعة لأنه سيقدم استقالته من الجماعة عندما يتولى المنصب والاستقالة تعني انه تم إحلاله من البيعة التي كانت في عنقه وصار شخصا للأمة.
— هل زايد السلفيون على الاخوان؟
— السلفيون يحاولون ان يتعلموا التجربة السياسية ويتجاوبون لما فيه مصلحة مصر والاخوان مقدرون لهذ ه الدرجة من التجاوب.
— هل ترى ان فرص محمد مرسي مثل الشاطر؟
— مرسي له خبرة برلمانية كبيرة وكان افضل برلماني في فترة 2005 وهو مسؤول لجنة السياسات بالجماعة لمدة تزيد على 12 سنة واستاذ جامعي متميز قد تكون الكاريزما اكثر عند الشاطر لكنه اعلن انه سيدعم مرسي من اجل مصر ومشروع النهضة الذي سيقوده الرئيس المنتخب سواء محمد مرسي او غيره.
— زيارة المفتي للقدس ما ابعادها؟
— المفتي اقدم على شيء ليس حراما لذاته بل حرام لغيره لأن الزيارة تأتي في اطار التطبيع مع الكيان الصهيوني وفرح بها الكيان وغضب لها المسلمون والكل رفضها في مصر وقدم المفتي مبرراته لمجمع البحوث لكنها رفضت بالكامل والمفتي خالف فتوى الازهر وجمهور العلماء والكنيسة ولم يكن لديه الوعي الموجود لدى حتى القطاع الرياضي، وهو يذهب بدعوة من ابو مازن والهباش ويدع علماء الامة فكان المفتي في المكان الخطأ تماما وذهب خالعا عمامة الازهر ولابسا عمامة سوداء ولم يدخل من التسعة ابواب التي يدخل منها المصلون وانما دخل من باب المغاربة الذي يسيطر عليه اليهود منذ 67 ويدخل منه الحاخامات ويسيطر عليه الصهاينة وإلا فما الذي يجعل المفتي يدخل ويتم منع الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد وهو خطيب وامام المسجد الاقصى؟!
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.