كشف مصدر إخوانى رفيع – طلب من "المصريون" عدم نشر اسمه - أن منزل المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع ببني سويف شهد اجتماعاً استمر حتى ساعة متأخرة من صباح أمس وأحيط بالسرية المطلقة. وجاء الاجتماع الطارئ على هامش افتتاح بديع للمقر الرسمى للجماعة ببنى سويف حضرة قيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة لمناقشة ترشيح أحد قياديى الحزب أو الجماعة لمنصب رئيس الجمهورية. وبحسب المصدر، فقد دار الاجتماع حول قضية الترشح للرئاسة بعد أن أعلنت الجماعة عن اعتزامها الدفع بمرشح من أعضاء "الإخوان". وذكر المصدر أن الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، رفض عرضًا تقدم به مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" لترشيحه لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة. وطرحت أسماء كل من الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، والدكتور خيرت الشاطر، لاختيار واحد منهما بالإضافة لمرسى إلا أن الأخير رفض رفضًا مطلقًا، مما حصر المفاضلة بين الكتاتنى والشاطر. وأكد أن قيادات مهمة فى الجماعة والحزب طالبت بعدم الدفع بوجه إخوانى لمواجهة ما سماه الحرب الشرسة التى تقودها تيارات ليبرالية ويسارية ضد التيار الإسلامى وتتهمه باتباع سياسات الحزب الوطنى المنحل فى التكويش على كل شىء وآخرها الحرب على اللجنة التأسيسية للدستور، والتى أعلن عن تشكيلها. وقال إنه تم طرح اسم الدكتور محمد سليم العواء مرشحًا توافقيا إلا أن قيادات حذرت من هذا الطرح فى ظل تصريحاته الأخيرة حول أن القرآن لا يمكن أن يكون دستورا مما أثار الرأى العام ضده فضلا عن حزب النور والتيارات السلفية يرفضان مساندته واتفق على عدم مناقشة دعم حازم أبو إسماعيل أو عبد المنعم أبو الفتوح. وقال المصدر إن الكتاتنى قد يكون الخيار الأخير إذا تمادى المجلس العسكرى فى خلافاته مع الإخوان دون أن يفسر طبيعة هذة الخلافات مكتفيًا بقوله مسألة سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى. وكان مرشد "الإخوان" قد عقد مؤتمرا جماهيريا بميدان المديرية بمدينة بنى سويف عقب افتتاحه لمقر الإخوان أكد فيه أن الجماعة لن تقوم بترشيح أحد من أعضائها لانتخابات الرئاسة الحالية، إلا فى حالة استشعارنا بتهديد يوجه لمصر.. مشيرا إلى وجود مئات الكفاءات بين أعضائها يصلحون لهذا المنصب. وانتقد بديع حكومة الجنزورى بسبب أدائها السيئ فى مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية وتعجب من حرص الجنزورى ووزرائه على التمسك بحبال حكومتهم البالية وطالبهم بإعلان فشلهم الذريع. مضيفًا أننا لسنا هواة مناصب وليس غريبًا أن يقوم حزب الأغلبية بتشكيل الحكومة واستشهد بدولة المغرب التى تضع مقاليد أمورها بيد الملك، إلا أنه ترك تشكيل حكومته لحزب الأغلبية احترامًا لرغبات شعبه. وأضاف أن الجماعة لا تسعى لخلق مشكلات بين مثلث الحكم بمصر وهم الحكومة والشعب والمجلس العسكرى. وقال بديع الإعلام ينفخ فى النار حول وجود صدام بين الإخوان والحكومة حيث قال نحن حريصون على الشعب والجيش ولن نترك أو نستسلم لأى تصرف خاطئ فنحن موكلون من قبل الشعب بالحفاظ على ثورته ومكتسباته.. متسائلا "لماذا يقوم الإعلام بهذه الهجمة الشرسة على اختيار مجلسى الشعب والشورى للجنة ال100 التى ستتولى عمل الدستور فدور المجلسين فى كل دول العالم اختيار اللجان التأسيسية لوضع الدستور، ولكننا لا نكتب الدستور فكتابته ترجع إلى المتخصصين". وناشد شعب مصر بأن ينتظروا الطرح الدستورى الجديد قبل الحكم عليه واستشهد بثناء الدكتورة منى مكرم عبيد على اختيار اللجنة التأسيسية التى رأت فيهم التوازن المجتمعى التام بين طوائف وفئات المجتمع. وشدد بديع على رفض الشعب المصرى ترشح الشخصيات ذات العلاقة الوثيقة بالنظام السابق لرئاسة مصر، مؤكدا أن وصول أى منهم لسدة الحكم معناه إعلان وفاة ثورة 25 يناير.