قال كمال مغيث، الخبير التربوي، إن انتشار الكتب الخارجية يُعد ظاهرة مرضية أصابت العملية التعليمية بالإضافة إلي الدروس الخصوصية التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة. وأشار "مغيث" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن هناك أسبابا موضوعية أدت إلى ظهور الكتب الخارجية، منها عدم الاهتمام بالعملية التعليمية داخل الفصول، حيث أن الوزارة لم تقم بإصدار قرار ضد الدروس الخصوصية، رغم عدم وجود اختلاف بينها وبين الكتب الخارجية، الأمر الذي يجعل أولياء الأمور لا يثقون في المدرسة ويقيمون باللجوء إلي الدروس الخصوصية . ولفت الخبير التربوي، إلى أن الأسباب التي أدت إلى ظهور الدروس الخصوصية لا تختلف عن الأسباب التي أدت لظهور الكتب الخارجية، حيث إن الطلاب بعلاقاتهم وتعلقهم بالكتب الخارجية استطاع كل منهم أن يرى من وجهة نظره ميزة في الكتاب الخارجي الذي يستخدمه. وتابع "مغيث"، "حاول أحمد ذكي عندما كان وزيرا منع نشر الكتب الخارجية فقاموا ببيعها تحت بئر السلم بأضعاف مضاعفة". وأستطرد الخبير التربوي أنه لا يمكن القضاء على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية إلا بعد عودة العملية التعليمية في الفصول بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى وجود معلمين لا ينظرون إلى الدروس الخصوصية فضلا عن وجود إدارات قوية بكل مدرسة. وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قررت عدم منح دور النشر الخارجية ترخيصا لتأليف الكتب في النظام الجديد للتعليم، باعتبار الكتب الجديدة ترجع حقوق ملكيتها الفكرية إلى الوزارة وبدعوى أن الكتاب الخارجي أفسد التعليم في مصر.