قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إنه على الرغم من عدم تأثر المملكة الأردنية الهاشمية العام الماضي من الاضطرابات السياسية الإقليمية، إلا أن استقالة رئيس الوزراء الأردني "عون الخصاونة" قبل أربعة أيام يُعد إحياءً لمطالب التغيير التي لم تتم تلبيتها حتى الآن مما يضع الأردن على طريق الربيع العربي. وأشارت الصحيفة إلى أن "الخصاونة" مستشار العائلة المالكة الأردنية منذ عهد طويل ونجح في إدارة المفاوضات التي أسفرت عن عقد اتفاقية سلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994، ولكنه اضطر للاستقالة من منصبه لتهدئة الاحتجاجات المطالبة بفتح باب المشاركة السياسية، فالناشطون في البرلمان، من مناصري الديمقراطية والإصلاح، سبق أن طالبوا بمزيد من القيود والموازنات بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، واستقلال القضاء، وإطلاق سراح النشطاء المعتقلين بسبب المظاهرات، وتحجيم دور الشرطة السرية في الحياة اليومية، ووضع نهاية للممارسات الفاسدة التي تقوم بها الحكومة وقطاع الأعمال من خلال مشروع الخصخصة الاقتصادية الجاري العمل به في البلد منذ وقت طويل، كل هذه المطالب التى لا تجد مَن يستجيب لها في المملكة الهاشمية ويجعلها تخطو أولى خطواتها نحو تغيير الثورات لمنطقة الربيع العربي.