كتبت- هيام سليمان: اقتحم مئات المستوطنين أمس المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن بين المُقتحمين عضو الكنيست المتطرفة شولى معلم، التى أدت طقوساً وصلوات تلمودية فى منطقة «باب الرحمة» بين باب الأسباط، والمُصلى المروانى فى الجهة الشرقية من المسجد، لافتة إلى أن الاقتحامات تأتى بالتزامن مع اليوم قبل الأخير ل«عيد العُرش» اليهودى، والذى شهد فى أيامه السابقة اقتحامات واسعة وغير مسبوقة، وتدنيساً لحرمة المسجد بأداء صلواتٍ وترانيم تلمودية جماعية، سبقها اعتقال المزيد من أبناء القدس وروّاد المسجد. وقال مسئول الإعلام بالأوقاف الإسلامية فى فلسطين فراس الدبس أن أكثر من مائتى مستوطن اقتحموا المسجد فى أقل من ساعتين، ومن المرجح ارتفاع العدد تدريجيًا. وأشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوحدة الموقف الوطنى الفلسطينى فى مواجهة قانون القومية العنصرى، الذى يستهدف حقوق الشعب الفلسطينى ومصالحه فى مناطق وجوده وداخل الكيان الإسرائيلى، والمناطق المحتلة فى الضفة والقطاع، والشتات ومخيمات اللجوء. وقالت الجبهة الديمقراطية فى بيان، إن القرار الوطنى بإعلان الإضراب الشامل، الاثنين، رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى العالم أجمع، أن الشعب الفلسطينى، وإن فرقت بين تجمعاته الحواجز والحدود والجغرافيا السياسية، إلا أنه يبقى شعبًا واحدًا، فى مقاومته للمشروع الإسرائيلى، ولكل الصفقات الهادفة إلى تصفية حقوقه فى مقدمها صفقة العصر، التى تعمل إدارة ترامب على تنفيذها خطوة خطوة، ومشروع حكومة نتنياهو لقطع الطريق على المشروع والبرنامج الوطنى الفلسطينى، فى العودة وتقرير المصير ودولة الاستقلال. ودعت الجبهة، فى هذا السياق، إلى إنجاح الإضراب الوطنى العام ليكون رسالة لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم والتأكيد أن المعركة مع قانون القومية العنصرى، جزء لا يتجزأ مع معركة الخلاص من الاحتلال والاستيطان.