تعليقاً على اعتقال السلطات الإماراتية الشيخ "سلطان القاسمي"، ابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة ورئيس دعوة الإصلاح، قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية: "إن ذلك بداية تصعيد واضح من دول الخليج ضد الاسلام السياسي. ووفقا لابنه "عبد الله بن سلطان القاسمي"، فإن الشيخ "القاسمي"، أخذ من منزله على يد رجال مسلحين ليلة الجمعة منذ ذلك الحين وهو في الحبس الانفرادي في قصر رأس الخيمة وقال ابنه: إن سبب اعتقال والده غير معلوم. وأكدت الصحيفة رفض الحكومة الإماراتية التعليق عن عملية الاعتقال، لكن شخص قريب من الحكومة قال إنه سيتم التعامل مع هذه المسألة داخليا من قبل العائلة الحاكمة في رأس الخيمة. وقالت الصحيفة: "إن اعتقال الشيخ "سلطان" على ما يبدو تصعيدا لحملة الحكومة على حزب الإصلاح، وليس فقط تحرك ضد عضو بارز في الجماعة الإسلامية، لكن أيضا عضوا في واحدة من الأسر الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة السبع. ويقول بعض المحللين إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشعر بأن صعود الحركات الإسلامية في شمال إفريقيا في تونس ومصر قد تثير المعارضة الداخلية في البلاد، وحذر "ضاحي خلفان"، قائد شرطة دبي، من التهديد الذي تتعرض له دول الخليج من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجماعة الأكثر قوة في المنطقة الإسلامية. وزعمت السلطات وجود علاقات بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبعض منتقديها المحللين في حزب الإصلاح، وهي الجمعية الإسلامية التي تدعي أن لديها 20 ألف مؤيدا. وقال ناشطون في رأس الخيمة: إنهم يعتقدون أن الشيخ "سلطان" اسُتهدف لتوقيعه عريضة أرسلت إلى قادة دولة الإمارات تطالب بمنح المجلس الوطني الاتحادي، المزيد من الصلاحيات، فضلا عن مهاجمته للحكومة عندما أمرت بإسقاط الجنسية عن 7 إسلاميين لأسباب أمنية غير محددة، وكتب في مقاله: "إن تجريد الجنسية من المواطنين السبعة لا يضر بهم فقط، لكن أيضا يضر هيكل تماسك الدولة والمجتمع ككل".