أبلغ نجل أحد أفراد الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة، ، أن والده ما زال محتجزا في قصر حاكم الإمارة، وأنه رفض التوقيع على تعهدات ووثائق، لم يكشف عن محتواها. وكان الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وهو ابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة، ورئيس جمعية "دعوى الإصلاح" المحظورة في الإمارات، اعتقل الأسبوع الماضي، وفقا لما أكده نجله عبدالله القاسمي. وقال القاسمي الابن: "رجال أمن الدولة عرضوا على والدي وثائق رفض الإطلاع عليها، لأنه لا يزال محتجزا بشكل انفرادي،" مشيرا إلى أن الشيخ سلطان بن كايد القاسمي رفض تقديم أي التزام شفهي أو كتابي للأجهزة الأمنية. ونفى القاسمي أن يكون السبب وراء اعتقال والده "نزاعا قبليا"، بحسب ما أفادت تقارير نشرت على موقع "تويتر" الاجتماعي. وعن ظروف احتجاز والده، قال عبدالله القاسمي إنه "محتجز في غرفة مغلقة في قصر حاكم رأس الخيمة، ولديه الاحتياجات الأساسية." ويعد اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وهو ابن عم حاكم رأس الخيمة، سابقة في الإمارات، ورسالة قوية للنشطاء، باعتباره من الأسرة الحاكمة، وهو ارفع شخصية إماراتية تعتقلها السلطات الأمنية في حملتها ضد نشطاء مطالبين بإجراء إصلاحات. ويوم الأحد، قال نجل الشيخ المعتقل إن "أشخاصا مسلحين اعتقلوا والده الشيخ سلطان بن كايد القاسمي بدون تهمة أو مذكرة اعتقال." وقد أصدرت "دعوة الإصلاح" بيانا نددت فيه باعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وقالت إن جهودا بذلت "لتفكيك الأزمة بين أسرته الحاكمة برأس الخيمة وجهاز أمن الدولة في أبوظبي منذ نحو أسبوعين." وأضاف البيان: "تجاوبا مع المصلحة الوطنية العليا، في هذا الظرف الدقيق، وافق الشيخ القاسمي على الحوار حول علاج الأزمة الحالية بين دعوة الإصلاح وجهاز الأمن. ورغم ذلك، فقد فوجئ الشيخ مساء الجمعة 20 أبريل 2012 بطلب اعتقال شفهي، نقل على أثره إلى بيت الحاكم حيث تم احتجازه." ولم يتم التمكن من التحقق من مزاعم العائلة أو الجمعية بوقوف حكومة أبوظبي وراء اعتقاله، رغم المحاولات المتكررة للحصول على توضيحات من مسؤولين في كل من إماراتي أبوظبي وراس الخيمة حول هذا الأمر. وإمارة أبوظبي، الغنية بالنفط، هي أكبر الإمارات العربية المتحدة، وأكثرها مساهمة في الميزانية الاتحادية، وحاكمها هو رئيس الدولة، ورئيس المجلس الأعلى الذي يضم حكام الإمارات السبع، أبوظبي، ودبي، والشارقة وعجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة. وفي سياق متصل، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي رئيس جمعية دعوة الإصلاح "دون أسباب معلنة حتى الآن ودون مذكرة اعتقال، وقد توجهت الشرطة لمنزله وقامت باعتقاله وسط ذهول من أسرته التي أكدت أنه لم يشارك في أي نشاط يجعله مستهدفا من أجهزة الأمن في خلال الأيام القليلة الماضية." وقبل نحو عامين، تزعم الشيخ سلطان بن كايد القاسمي ما أصبح يعرف ب"دعوة الإصلاح،" وهي مجموعة من النشطاء الإماراتيين يطالبون بإصلاحات سياسية، لاحقتهم أجهزة الأمن، وأفضى التضييق عليهم إلى تجريد سبعة منهم من جنسياتهم، وسجن ستة منهم لرفضهم مغادرة البلاد.