أشاد الدكتور صفوت عبدالدايم، خبير الموارد المائية ومستشار المجلس العربي للمياه، بالاستعدادات التي أعلنت عنها وزارة الري والموارد المائية بشأن مواجهة السيول، مشيرًا إلى أن هناك نشاطًا كبيرًا للوزارة لمواجهة أزمة السيول هذا العام من خلال إنشائها سدود جديدة لتخزين المياه. وأشار عبدالدايم، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الوزارة قامت بعمل احتياطاتها اللازمة لمواجهة أزمة السيول من خلال إنشاء بحيرات التخزين لسدود الاعاقة وتنمية الموارد المائية، مؤكدًا أن مشروعات حماية من مخاطر السيول متوفرة، فضًلا عن صيانة وتطهير مخرات السيول من القمامة والمخلفات، مطالبًا بضرورة نشر الوعي الارشادي بين المواطنين بعدم البناء على المخرات حتى لا تعيق حركتها. وعن كوارث السيول التي تحدث كل عام رغم استعدادات وزارة الري وإعلان خطتها، ذكر خبير الموارد المائية، أنه لايمكن التنبؤ بحجم السيل مقدمًا نظرًا لانه مرتبط بالطبيعة وتغيراتها والقدرة الالهية وأيضًا على حسب الامطار، مؤكدًا أن السيول التي تشهدها مصر كل مائة عام مرة ليست بالحجم التي تشهده بلاد أخرى، وفي حالة زيادة حجم السيل عن معدله الطبيعي وفاق التوقعات، فإنه لا يوجد سبيل أمام الحكومة سوى إخلاء القرى من المواطنين. وقد أعلنت وزارة الري والموارد المائية عن إعلان حالة الطوارىء القصوى استعدادًا لموسم السيول الذي حذرته منه هيئة الأرصاد الجوية منذ يومين، وأكدت الوزارة أنه تم عمل بحيرات لتخزين المياه، وإنشاء 200 بحيرة صناعية، والسعة التخزينية للبحيرات التي تم إنشاؤها تتراوح من 10 آلاف متر مكعب، إلى مليون و500 ألف متر مكعب، ونتوقع تخزين مليار أو 600 مليون متر مكعب من المياه.