نقيب المهندسين: لم نوقف المعاشات والعجز بالميزانية أكثر من 167 مليون جنيه

في حواره ل "بوابة الوفد"

كتبت- خلود متولي:
إرث ثقيل قبل مجلس نقابة المهندسين الحالي بقيادة المهندس هاني ضاحي، حمله على عاتقه، من عجز كبير بصناديق النقابة خاصة بعد زيادة المعاشات بدون عمل دراسة اكتواريه من المجلس السابق، مما أدى إلى فك ودائع النقابة بالبنوك لسد عجز المعاشات.
مشاكل كثيرة عصفت بالنقابة ومشاريع الاسكان بها، بسبب سوء استثمار اصولها، الشئ الذي على أثره أغلق مصنع المكرونة ومجمع كفر ربيع، بالإضافة إلى عدم استثمار أرض سيتي ستارز على مدار أربع سنوات برغم موقعها الهام.
خمسة شهور كانت كفيلة لوضع المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين ووزير النقل السابق، إستراتيجية جديدة تسير بها النقابة في الفترة القادمة، فمنذ توليه منصب النقيب العام في مارس الماضي وهو لم يغفل له عين أو يغمض له جفن محاولاً منه النهوض لصالح المهندسين.
فهو على علم أن منهم المسن الذي يحتاج لرعاية صحية ومادية، ومنهم الشاب الذين بحاجه للتطور، ناهيك عن مبنى النقابة ذاته وأسمها العريق وسط الوطن العربي وإفريقيا، والذي يريد العودة مرة أخرى إلى قيادة صفوف المشاريع الهندسية المصرية والعربية.
لذلك فقد حاورت "بوابة الوفد" نقيب المهندسين العام، لمعرفة ما هي خطته التي سيسير عليها لإنقاذ النقابة من الهلاك الذي كاد أن يطيح بها في فترة من الفترات، خاصة في ظل عجز الميزانية الذي يصل إلى أكثر من 167 مليون جنيه.
وإلى نص الحوار..
ما سر إختفاء النقابة عن الإعلام منذ توليكم قيادة المهندسين؟
لا التفت إطلاقاً لمن لديهم شغف الشوهات الإعلامية سواء بالإعلام المسموع أو مواقع التواصل الاجتماعي، كما أننا نمضي
في طريقنا دون الإلتفاف لما يثار من أقاويل خاصة أن الوضع بصناديق النقابة يشهد عجز كبير بالميزانية.
فهناك من ينتقض من أجل الانتقاض، ولاوقت لدينا لنهدره في الرد على مواضيع تثار لإفتعال أزمات غير موجودة أصلاً، فالبعض يستغل ثغرات المهندسين بشكل سلبى للهجوم على النقابة، لذللك لن نعلق على أحد يريد الإساءة لنقابة عريقة كالمهندسين.
وماذا عن مشكلة تحديث البيانات بالنقابة؟
وجدنا هجوم غريب عندما أخبرنا المهندسين بضرورة تحديث البيانات بالنقابة حتى لا يتم إيقاف معاشهم، كأننا نعاقب بسبب تذكيرهم، علماً بأن من الطبيعي أن يتم إيقاف المعاش تلقائياً حال عدم التحديث وهذا ماكان يتم فعلياً من قبل.
ولماذا سارعت بتحديث البيانات بالرغم من وجود قاعدة كاملة بالمجلس السابق؟
كانت الأمور تسير بقاعدة بيانات مبتورة، بمعنى أن بعض المهندسين الذين لم يحدثوا بيناتهم دورياً كان يفاجئوا بعدم صرف معاش لهم، بل يسقط نهائياً، مما يحدث مشكلات كثيرة للمهندسين، ولا يكتشف المهندس ذلك في وقتها، ولكن عند اكتشافه لا يصرف له المعاش بأثر رجعي.
ماذا فعلت نقابة المهندسين خلال ال5 شهور الماضية؟
فتحنا العديد من الملفات التي يوجد بها تعقيدات كثيرة، كتعديل قانون النقابة، والاستثمار في أصولها التي كانت مهملة في الماضي ولا يوجد استثمار بها، وهناك مشكلات بالإسكان نعمل على حلها خلال الفترة الراهنة، حيث شكاوي المهندسين التي
وصلت لدي بسبب سوء الخدمات المقدمة.
ما المشكلات التي عملت النقابة على حلها منذ توليك قيادتها؟
هناك العديد من المشكلات وخاصة في الإسكان، كمشروع العبور وبراديس القاهرة الجديدة بالإضافة إلى مشروعات 6 أكتوبر، حيث أن بعض المشروعات لم تكتمل بها المرافق، والبعض الأخر لم يبنى من الأساس، فإننا نحاول رجوع هيبة النقابة كما كانت في الماضي ورقي شأنها وسط المجتمع الهندسي.
ما الأزمات التي تعرضت لها النقابة مع بداية قيادتك لها؟
الوضع المالي للنقابة هو أكثر الأمور الصعبة التي واجهتنا، مما أظهر أزمات وعقبات أمام تنفيذ الخطط التي وضعناها للنهوض بوضع المهندسين، ولكننا تغلبنا على هذا الوضع في شهور قليلة، حيث تطور وضع النقابة المالي بشكل ملحوظ.
من وجهة نظرك ما سبب عجز ميزانية المجلس السابق؟
سوء الإدارة هو السبب الأساسي وراء عجز الموازنة الذي تسبب فيها المجلس السابق، فقد تخطى العجز ال167 مليون جنيه، ونحن لا نتابع أشخاص بعينها ولكننا نبحث عن المخالفات إذا وجدت، وفي حال إيجاد متسببين لها سيتم التعامل معهم.
إن دورنا الآن هو إصلاح ما أفسده الأخرون، فالنقابة ليست إرث لأحد، ولكنها مكان يجمع كل المهندسين، وعلى الجميع المشاركة في إصلاحها وتطويرها.
ما هي أهم الملفات الموضوعه على طاولة المهندسين؟
إن ملف التعليم الهندسي من أهم أولويات النقابة في الفترة المقبلة، وخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث تم التعاون مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات ولجنة التعليم الهندسى؛ لإيجاد حلول للمشكلالت التي يواجهها الطلاب والخريجين.
ما هي الجهود المبذولة لرفع شأن النقابة الإفريقي؟
أننا نتطلع لمستقبل أفضل على الرغم من مواجهتنا لكثير من التحديات الذي تعوق حركتنا، وندعوا أفريقيا للتضامن والتعاون لمواجهة هذه التحديات، فيمكننا معاً تخطيها.
فأننا نرى وجود موارد طبيعية كثيرة في مصر والقارة السمراء التي بها يمكننا السير بخطى واسعة إلى التقدم، لذلك فإننا قمنا التعاون الفعال مع الدولة الأوغندية والدولة التنزانية، وتوقيع بروتوكولات تدريب بين البلدان ، وغيرها من الخطوات التي نقوم بها.