أكد هاني ضاحي، نقيب المهندسين، أنه وأعضاء مجلس النقابة تسلموا تركة ثقيلة من المشاكل والملفات المتراكمة دون حل، مثل مشروعات الإسكان المتوقفة، ووجود عجز في الميزانية والصناديق، مشيرا إلى أنه منذ فرض الحراسة على النقابة لم يتم استئناف مشروعات الإسكان. وأوضح «ضاحي»، في تصريحات صحفية، أنه يتعرض لحملة عدائية منذ فوزه بمقعد النقيب، وأنه لا يلتفت للشو الإعلامي، وإنما جاء للعمل من أجل النقابة ومصلحة المهندسين المصريين، وأوضح أن العمل النقابي عمل تطوعي وليس حكرا على أحد، وأن النقابة ترحب بكافة أعضائها للمشاركة بأعمالها. وأضاف: «منذ توليت مهمة النقابة أنا ومجلسي، اصطدمت وبكل أسف بواقع صعب، حيث كانت مشاريع الإسكان متوقفة منذ فرض الحراسة، ولا توجد أي خطط لإنشاءات جديدة، لكننا نعمل على حل هذه المشكلة، بالإضافة إلى العديد من الملفات التي نعمل على حلها». وتابع: «هناك اتهامات للنقابة بأنها أوقفت معاشات الزملاء، وهذا غير صحيح، فكل ما حدث أننا أعلنا عن موعد التحديث حتي يتثنى للزملاء وأسرهم تحديث البيانات قبل إيقاف الصرف، وهناك وزيرين سابقين أخبراني أنهما لم يتلقيا المعاش منذ مدة طويلة بسبب عدم إعلان موعد تحديث البيانات، وكان هذا هو الهدف الرئيسي من الإعلان، لكن هناك من استغل ذلك لمحاربتي ومجلس النقابة الحالي». وحول دور النقابة في حوادث الطرق الكبرى، وانهيارات المباني، أكد نقيب المهندسين أن كل الحوادث التي تشهدها البلاد تقوم الجهات التنفيذية المختصة بعمل لجان، وأن النقابة توقفت عن عمل لجنة منها لأن المجلس يري أن ذلك تضييع للوقت، لكن عندما تقع كارثة كبري أو حادث شديد الأثر مثل سيول التجمع التي شهدتها القاهرة منذ عدة شهور، فتم عمل لجنة من الاستشاريين أعضاء النقابة لبحث الأزمة، ومن السهل عمل لجان في كل حادث لكن ما دام لن تجدي نفعا فما أهميتها، خصوصا وأن كل اللجان التي تشكلها الوزارات أو الهيئات تكون من المهندسين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة. وشدد «ضاحي» على أن الأزمة المرتبطة بأعضاء الشعب في المجلس الأعلى، ليست في يد النقابة أو النقيب، ولكن القضاء ينظر عدة دعاوي بهذا الشأن، وأنه يحترم القضاء ولا يمكنه سوي تنفيذ الأحكام القضائية حين الفصل في هذه النزاعات القانونية. وأكد النقيب أنه وأعضاء هيئة مكتب النقابة لا يتقاضوا أي رواتب أو بدلات سواء سفر أو لجان أو جلسات، لأن عمل النقابة تطوعي في المقام الأول، وأنه لا ينظر إلى أي مكاسب مالية منذ توليه مهمة النقابة، وأنه تنازل ورئيس النقابة الفرعية للقاهرة، المهندس هشام أبوسنة، عن بدلات السفر الخاصة بحضور اجتماع اتحاد المهندسين العرب بالأردن وذلك لصالح صندوق المعاشات. واختتم النقيب حديثه بأنه تم توقيع عدة بروتوكولات لتدريب شباب المهندسين لتأهيلهم لسوق العمل سواء داخل مصر أو خارجها، في ظل دور النقابة المهني لحل مشكلة شباب المهندسين الذين لا يجدون وظائف مناسبة، مشددا على أنه جاء بانتخابات حقيقيه لم تحدث منذ عدة سنوات.
