كتب ناصر فياض: أعلنت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن مصر تعمل علي تقريب وجهات نظر الأشقاء في فلسطين. وقالت اللجنة في بيان لها: كلنا ثقة بأن الفلسطينيين من مسئولي الفصائل يدركون تمام الإدراك رغبة الشعب الفلسطيني العارمة في توحيد صفوفهم وأن الوقت يداهمهم وكل تأخير أو محاولة تعطيل هذا الاتفاق إنما يصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني في المماطلة والتسويف في الوصول لحل القضية، كما أن استمرار الانقسام يفقد القضية الفلسطينية التعاطف الدولي الذى وحتى الآن يعتبر مسانداً للحق الفلسطيني. وقال بيان اللجنة برئاسة اللواء سعد الجمال: لابد من استثمار المواقف العربية القوية لا سيما الموقفان المصري والسعودي اللذان يؤكدان يوماً بعد يوم عدم قبول أي صفقات مشبوهة بحق الشعب والدولة الفلسطينية والاصرار على حل الدولتين وأن القدسالشرقية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وأضاف البيان: كلنا أمل أن يتجاوز الفرقاء كل تفاصيل الخلافات والهوامش التي تعطل الاتفاق وأن يحكموا صوت العقل والضمير الوطني ويغلبوا المصالح العليا للوطن الفلسطيني والأمة العربية بأسرها على أية مصالح. وفي سياق آخر، أكدت اللجنة أن زيارة ولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد، للقاهرة ولقاءه مع الرئيس «السيسى» يأتي فى إطار التشاور المستمر وتعزيز العلاقات المتينة بين مصر والإمارات العربية المتحدة وبحث تطورات القضايا الإقليمية ولا سيما قضايا الأمة العربية التى تشهد الكثير من التعقيدات والتشابكات السياسية والعسكرية. وأضاف أن الزيارة تأتي استمراراً لتنسيق المواقف تجاه مجمل الأوضاع بالمنطقة والتأكيد على رفض التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول العربية لا سيما من بعض القوى الإقليمية والتى تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار. وقال البيان إن أمن الخليج العربى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى وظهر ذلك، واضحاً جلياً فى كافة الأنشطة العسكرية والأمنية المشتركة بين مصر والإمارات وآخرها التدريب البحرى تحية النسر فإن الإمارات بدورها لم تتوقف يوماً عن دعم مصر دولة وشعباً سياسياً واقتصادياً وتجارياً وتنموياً بل وزادت العلاقات المصرية- الإماراتية متانة ورسوخاً امتداداً لما أسس له حكيم العرب الراحل الشيخ «زايد» مؤسس دولة الإمارات.