كتب محمد عادل: قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، إن الاقتراض من صندوق النقد الدولى كان حتميًا لكسب ثقة الاستثمار الدولى فى الاقتصاد. مشيرا إلي أن 38 مليار دولار استثمارات الأجانب فى أدوات الدين الحكومية بلغت 38 مليار دولار دخلت مصر خلال عامين، مؤكدًا أن برنامج الإصلاح الاقتصادى أعاد ثقة الاستثمار الأجنبى فى الاقتصاد المصرى، وساهم فى دخول تدفقات كبيرة بالعملة الأجنبية، مؤكدًا أن البنك المركزى يضع سياسات من شأنها زيادة تدفق الدولار إلى شرايين الاقتصاد المصرى. وأضاف أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج بلغت 26 مليار دولار خلال عام، وهو أعلى مستوى فى تاريخها، لافتًا إلى أن الاحتياطى الأجنبى لمصر فى مستوى أعلى من 44 مليار دولار، وهو مستوى قوى يتيح للبنك المركزى المصرى التدخل فى سوق الصرف فى الوقت المناسب عند حدوث تقلبات عنيفة فى سعر الصرف. وأضاف محافظ البنك المركزى المصرى، على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس محافظى جمعية البنوك المركزية الإفريقية، والتى تقام فى مدينة شرم الشيخ، أن مصر تستورد ب800 مليون دولار شهريًا وقود من الخارج، وقادرة على الوفاء بالالتزامات الخارجية فى مواعيدها، قائلًا "فى أصعب الظروف التى مرت بها مصر نجحنا فى سداد أقساط ديون مصر الخارجية فى مواعيدها". ولفت محافظ البنك المركزى المصرى، إلى أن أسعار صرف الجنيه أمام الدولار مستقرة على مدار العامين الماضيين، بعد قرار تحرير سعر الصرف، ولا توجد تذبذبات عنيفة فى سعر الصرف، وانتهت المضاربات على العملة الأجنبية، والحروب التى كانت تقودها جماعات بعينها من خارج مصر.