مع قدوم عيد الأضحى يتوجه أغلب المسلمين لذبح الأضاحي بعد صلاة العيد فور انتهائها كما ذكر في الحديث النبوي ما رواه البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين) . ومن ذلك فهناك بعض الصعوبات التي تواجه البعض عند التوجه لشراء أضحية العيد لذبحها فتوجهت "بوابة الوفد" بسؤال الخبراء في الثروة الحيوانية لمعرفة أغلب النصائح التي يجب اتباعها عند الشراء . قالت شيرين علي ذكي رئيس لجنتي المتابعة وسلامة الغذاء ،والقوافل البيطرية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين بنشر بعض الارشادات . و أضافت انه مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك يتوجه الكثيرون للسؤال عن كيفية اختيار أضحية سليمة واستشهدت بكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم وقالت " قد بين لنا في حديث شروط الاضحية السليمة وهي أربعة لا تجزأ فى الأضاحى : العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها ، والعوجاء التى لا تنقى" . وأكدت أن "يندرج تحت تلك الشروط بالطبع عدم جواز ذبح الاضحية المريضة بأي نوع من الأمراض خاصة المرض المنتشر حالياً وهو الجلد العقدي . ومرض الجلد العقدي هو التهاب يصيب الأبقار ولا يصيب الأغنام والماعز علي الرغم من ملاصقة الكثير منها للحيوانات المصابة لان المرض ينتقل من الحيوان المصاب لآخر عن طريق المخالطة أو الحشرات ومن العوامل المساعدة علي إنتشار الإصابة عضات الذباب وحركة الحيوان والطيور البرية. ومن ضمن أعراضه دموع في العينين - إفرازات من الأنف - زيادة إفرازات اللعاب - العرج – و يظهر الطفح الجلدي عند أعلي درجة حرارة يصل اليها جسم الحيوان وغالباً بعد اسبوع فالحالات الشديدة تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة وفي بعض الحالات يكون الارتفاع في درجة الحرارة متذبذب وتكون مصحوبة بالأعراض السابق ذكرها . واستكملت " يجب التأكد من عمر الحيوان لأن الزيادة في العمر تؤدى إلى فقد النعومة والطراوة في اللحم خاصة في الذكور، ولا يجب ان يزيد عمر الخروف عن عامين حتى لا يكون محملا بالألياف، وتقل به كمية اللحم. وأوضحت " فالعمر الملائم لذبح ذكور الأغنام : من 1 - 2 سنة ، وأفضلها عند عمر من 8-12 شهرا ، والعمر الملائم من البقر ما أتم سنتين ويجوز التضحية بالعجول المعلوفة التى هى دون السنتين إذا كان وزنها يساوى وزن عجل رعوى أتم سنتين" . واشارت انه يجب فحص عيون الاضحية ، فالسليمة منها تكون عيناها لامعتان براقتان تخلو من الدموع والافرازات وملتحمة العين ذات لون وردي خالي من الاحمرار أو الصفار . ونوهت بأهمية فحص فم الأضحية للتأكد من عمرها ولا يجب اختيار الاضحية المصابة برشح في الأنف ، أو إفرازات من الفم ويجب أن تكون الأضحية مقبلة على تناول الطعام، وهذا ما يؤكد لك سلامتها. وعقبت أن الأضحية يجب أن يكون جلدها أو صوفها لامعا لا يخرج عند جذبه باليد بسهولة، خالي من الطفيليات ، كما يجب أن يكون الجلد سليما خاليا من الجرب. ومنطقة الرقبة والصدر، يجب أن تكونا ممتلئتين باللحم، وعظام الظهر يجب ألا تكون بارزة وظاهرة ومحسوسة عند لمسها باليد ، والقوائم يجب أن تكون ممتلئة وليست نحيلة وغير ذلك يكون دليلا على هزال الخروف. وأشارت إلى أنه يجب الضغط علي جانبى البطن لمعرفة امتلاء الكرش من عدمه، والامتلاء غير الطبيعى يكون غشا بالملح حيث يلجأ بعض مربي الماشية الى إطعام الحيوانات كميات كبيرة من الملح مما يدفع الحيوان لشرب كثير من الماء فيبدو ممتلئ الكرش . شراء الأضحيات من الأماكن غير المعروفة والتي قد تكون غير آمنة ونصحت زكي بشراء الأضحيات التي يكون غذائها القمامة وأضافت أنه يفضل اختيار الحيوان نشيط الحركة وتجنب الخامل (مطأطئ الرأس) أو الراقد وشددت على الابتعاد عن الشوادر العشوائية او شراء خروف العيد من الباعة الجائلين حيث يكون مصدر تغذية الخروف قبل حلول العيد هو القمامة . ارشادات ذبح الأضحية قبل وبعد وأشارت إلى أنه يفضل ذبح الأضحية في أحد المجازر الحكومية حتى يتم الكشف عليه بيطريا عن طريق طبيب المجزر وأنه بعد الذبح يجب أن يكون دهن الذبيحة أبيض ولحمها أحمر زاهياً ورائحته طيبة، كما يجب أن يكون الكبد خاليا من الحصاوى أو الحويصلات ومن "الدمامل". وألا تكون اللحمة رخوة بل يجب أن تكون متماسكة فإذا ضغطنا عليها لا تترك أصابعنا أثراً غائراً بل تعود إلى طبيعتها وأضافت يجب أن يترك لحم الذبيحة في مكان به هواء متجدد عدة ساعات ثم توضع في الثلاجة حتى تتشمع وتزيد درجة الوسط الحامضي بها والذي يعمل كحافظ طبيعي من البكتيريا ويزيد من طراوة أنسجة اللحوم. وختمت حديثها بأن يجب بعد ذلك حفظ اللحوم في الفريزر في اكياس لا تزيد زنتها عن كيلو ولا توضع الأكياس فوق بعضها بل تترك مسافات بينها حتى يصل التبريد لكل الأكياس ولا يتعفن اللحم .