تجمّع آلاف الكوريين الشماليين في بيونج يانج اليوم السبت للاحتفال بالذكرى المائة لولادة مؤسس الدولة كيم إيل سونج، وتم في هذه المناسبة أيضاً توزيع زيّ مدرسي جديد على التلاميذ في أنحاء البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان حشوداً كبيرة من الكوريين الشماليين تجمّعوا في ستاد ببيونغ يانغ للاحتفال بميلاد كيم الذي يصادف غداً الأحد، بعد يوم من فشل عملية إطلاق الصاروخ. وبدأ الاحتفال بكلمة لكيم يونج نام رئيس المجلس الشعبي الأعلى الذي وصف "ميلاد كيم إيل سونغ كحدث جلل في تاريخ الشعب الكوري"، مضيفاً أنه في ظل حكم حفيده كيم جونغ أون سيكون مستقبل كوريا الشمالية مضيئاً. وقالت الوكالة الكورية الشمالية ان عدداً كبيراً من المسئولين الكبار في حزب العمال الحاكم والحكومة والجيش كانوا حاضرين في الاحتفال. وبالمناسبة قررت السلطات الكورية الشمالية توزيع زي مدرسي جديد على تلاميذ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وطلاب الجامعات، علماً أنه منذ العام 1959 لم توزع السلطات زياً جديداً على التلاميذ والطلاب. ويعتقد أن هذه الخطوة تهدف الى تعزيز ولاء التلاميذ لزعيمهم الذي يعتبر ميلاده أهم عيد في الدولة الشيوعية. وقرر كيم جون أون الذي يعتبر القائد الحالي في البلاد تقديم 2.32 مليار وون أي 2.04 مليون دولار على شكل منح مدرسية لأطفال كوريين شماليين في اليابان يدعمون النظام في بيونغ يانغ. وكذلك رفعت كوريا الشمالية الستار عن تمثال ضخم لكيم جونج إيل إلى جانب تمثال والده الراحل. وعيّنت كوريا الشمالية أعضاء جدد في لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر اللجنة العسكرية العليا في البلاد بينهم تشو رونغ هاي، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية والجنرال في الجيش كيم وونغ هونغ إضافة إلى ري ميونغ سو قائد الأمن العام، إلى جانب أربعة أعضاء جدد. وجاءت التعيينات الجديدة بعد أن حصل كيم جونج أون على مناصب جديدة أبرزها منصب السكرتير الأول لحزب العمال الحاكم، وتم انتخابه أيضاً عضواً في هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب إضافة إلى منصب رئيس لجنة الحزب العسكرية المركزية. وأعلنت السلطات أيضاً تعيينات جديدة في البرلمان والحكومة والحكومات المحلية وتمت ترقية 70 ضابطا إلى رتبة جنرال.