كتب- محمود قنديل: تضاعف انتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي ثلاث مرات منذ بداية إنتاجه في ديسمبر الماضى ليصل إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يومياً، وهو ما سيساهم في تحقيق مصر للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية العام الحالي2018 ، مايزيد عن حاجتنا المحلية سوف يستخدم في صناعة وانتاج البتروكيماويات والغاز المسال وصناعة الأسمدة ورفع حصة الغاز المنزلي. في هذا الصدد، أكد الدكتور"جمال القليوبي" استاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس ادارة جمعية البترول المصرية، أن القيادة السياسية في مصر ،تسعى للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في حصة البتروكيماويات، مشيراً إلى أن الدولة بدأت من الأكتفاء الذاتي من الغاز ابتداء من الشهر الحالي. وأفاد القليوبي، أن مصر ستصل الشهر القادم إلي المرحلة الثانية من حقل ظهر،حيث ان انتاج ظهر وصل الي حوالي تسعمائة مليون الف مكعب، ابتداء من التشغيل في مايو وسيكون الانتاج بأنتهاء الشهر القادم حوالي 2مليار الف مكعب،وبالتالي يكون حجم الأنتاج اليومي حوالي 2.6 مليار ادم مكعب ،وبالتالي نحقق الأكتفاء من استخدام الغاز محليا . وأشار" القليوبي إلى أن 11% من هذا الإنتاج من المفترض ان يستخدم في صناعة البتروكيماويات،حيث أن مصر تنتج الأن حوالي 3.5 مليون طن من البتروكيماويات بقيمة دولارية تصل الي 1.4مليار دولار ، ومن المستهدف دخول مصر في انتاج الغاز الطبيعي المسال ، ويستهدف المسؤلون الوصول الي 13 مليون طن من الغاز المسال بمعدل شهري 1.1 مليون طن من الغاز المسال لكي تستطيع مصر من خلال انتاجها الدخول للسوق العالمي. وأوضح " القليوبي" أن مصر لن تصدر الغاز في هذه الفترة بل أنها تهدف للاكتفاء الذاتي المحلي، وتغطية 60% من صناعة الكهرباء،و7% من غاز المنازل،وأن التصدير هو خطوة متقدمة تهدف لها القيادة السياسية مضيفا الي ان، مايزيد عن حاجتنا المحلية سوف يستخدم في صناعة وانتاج البتروكيماويات والغاز المسال وصناعة الأسمدة ورفع حصة الغاز المنزلي. وتابع " القليوبي" أننا نسعي أيضا لتغطية الناطق الصناعية الجديدة ،والتي تحتاج الي كثافة ضخمة من انتاج الغاز، وأن المسؤلون عازمين علي الأكتفاء الذاتي من سلع الوقود في خلال عام2022 ، أن مصر في سبيلها إلى أن تكون الدولة الأولى في إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى الشرق االأوسط. وأضاف الي أن ذلك سيتم من خلال مجوعة من لاتجاهات الاساسية، الأتجاه الأول، من خلال زيادة عدد الأكتشافات في الصحراء الغربية، والتي تحتوي أكتشافات عملاقة، وتعتبر بمثابة منطقة أقتصادية ضخمة، بالأضافة الي منطقة البحر الأحمر، والأتجاه الثاني، التركيز علي استيراد الزيت الخام بدلا من استيراد الوقود، مما يسهم في توفير وخفض حوالي 40% من قيمة التصنيع وذلك عن طريق تزويد قدرات معامل التكرير المصرية والرفع من كفاءتها وتصوير اليات عملها. الأتجاه الثالث، العمل علي استرتجية للتخزين في الأراضي المصرية ،لتصل مدة التخزين لأكثر من 6أشهر سوء للمادة الخام او للمواد بعد تكريرها، والتي تحد من أرتفاع أسعار النفط مما يؤثر سلبا علي الموازنة العامة للدولة،مؤكدا أنه كلما زادت عملية قدرتنا علي العملية التخزينية، قلة عملية الأنفاق من الموازنة خاصة مع وجود الثفقات البترولية السريعة بسبب أرتفاع أسعار النفط بشكل مستمر. الأتجاه الرابع، وهو التركيز علي استثمارات اقتصادية عملاقة جدا في منطقة البحر الأحمر، وتم عقد أكثر من 14 اتفاقية لأستثمار مثل هذه المناطق، مضيفا أن شركة جنوب الوادي بدأت في الأنتهاء من عملية المسح الديموجرافي، وتسليمها للشركة الأمريكية لأعادة تقييم البيانات، وتحديد الأماكن والبلوكات ،وامتدادات الخزانات وبدء الطرح في مناقصات عالمية. ونوه علي أنه في خلال عام 2019 هناك عمليات أكتشافية جديدة في منطقة البحر الأحمر، لأنشاء منطقة اقتصادية عملاقة، مؤكد أن الفترة القادمة يتوقع سيتم الأعلان عن أكتشافات جديدة في منطقة البحر الأحمر. وقال دكتور"يسري السيد ابو شادي" كبير خبراء الطاقة بالأمم المتحددة، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أن الغز الطبيعي يعتبر بمثابة ثروة حقيقية بالنسبة لمصر وأننا في أحتياج ضخم من الأنتاج للغاز الطبيعي، وإنتاج الكهرباء وأن الأنجاز من قبل الكوادر قطاع البترول المصرى وتشجيع الجانب الإيطالي لإخراج المشروع العملاق لحفر سبعة آبار لحقل ظهر وإعداد تجهيز الآبار وخط الربط بالرصيف البحري بطول 203 كم واستقبال الغاز فى الشبكة الأرضيّة فى أقل من سنتين ونص جعل المردود العالمي لمصري إيجابيا. ولفت دكتور"أبو شادي" أن هناك فهم خطأ من الجمهور لمفهوم الاكتفاء الذاتي، وأن الأكتفاء لا يعني تصدير مصر بعد ذلك للغاز الطبيعي لأن هناك أتفاقيات ، وشركات تحتاج الي ميزانيات ضخمة لأعمال المسح الديموجرافي، وأنه يأمل في أن تكتفي مصر ذاتيا في أقل فترة زمنية ممكنة.