كتب- أحمد عبد الله: مع زيادة الاكتشافات البترولية مؤخرًا، يبدو أن مصر فى طريقها إلى الاكتفاء الذاتى من الغاز، وذلك بعد اكتشاف حقل ظهر بالبحر المتوسط، وبداية العمل به حتى يعلن عن كشف جديد "نور" حيث كشفت مرحلة البحث الأولى فى منطقة امتياز "شروق"، بشرق البحر المتوسط فى المياه الاقتصادية المصرية، والتى تقع على مساحة قدرها 100 كم مربع. فيما تقدر إحتياطات الحقل الجديد المبدئية، وفقًا لمصادر خاصة، بنحو 90 تريليون قدم مكعب من الغاز، بإعتبار أن إحتياطى حقل ظهر يبلغ 30 تريليون قدم مكعب، كما تقوم شركة "إينى" الإيطالية للتنقيب على الغاز، بحفر الحقل ،وبدأ تنفيذ خطة العمل . فى هذا السياق قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية، إن إعلان وزارة البترول عن حقل بترولى جديد "نور"، يهدف إلى زيادة قدرة مصر من إنتاج الغاز لتصبح دولة محورية فى إنتاج وتجارة الطاقة. وأضاف "القليوبى"، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن خطة مصر فى هذه الفترة تتلخص فى التركيز على المناطق الاستكشافية والتركيز على البحث والتنقيب فى منطقة المياه الإقليمية وعلى رأسها حقل "نور"، وحقل "ظهر"، حيث إن حقل نور لم يتم تقييمه حتى الآن، متوقعا توفير احتياطى كبير من الغاز مثل حقل ظهر. وأشار أستاذ الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية، إلى أن زيادة حجم الاكتشافات الأخيرة ستسهم فى زيادة حجم الاحتياطى من الغاز ستقوم بدورها فى دعم الاقتصاد المصرى والاتجاه إلى تطوير صناعة البتروكيماويات، وتحقيق فائضا من الغاز المسال، إضافة إلى زيادة الدخل القومى بنسبة من 3% إلى 4% مستهدف من الموارد الجديدة فى إنتاج صناعة البوتاجاز، حيث تستهلك مصر بوتاجاز بحجم يصل إلى 2.4 مليار دولار. وأوضح الدكتور جمال القليوبى، أن مصر تحتاج إلى 8.5 مليار قدم مكعب حتى تحقق الاكتفاء الذاتى حيث تستهلك مصر ما يقرب من 6.3 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز والمتبقي يتم تحويله للصناعات التحويلية والبتروكيماويات، متوقعًا أن يصل الإنتاج المحلى فى نهاية أغسطس إلى 6.3 قدم مكعب وهو ما يشير إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والاتجاه إلى تطوير صناعة الكيماويات. وأكد الدكتور رمضان أبو العلا خبير هندسة البترول بجامعة قناة السويس، أن إعلان وزارة البترول عن بحث لحقل "نور"، في البحر المتوسط قرب حقل "ظهر"، في منطقة شروق التابعة لامتياز شركة إينى الإيطالية، سيسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز فى الفترة القادمة. وأضاف "أبو العلا"، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذه الاكتشافات الجديدة التى تظهر واحدة تلو الأخرى سيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد. المصري، حيث تسهم في توفير العملة الصعبة داخل مصر، إضافة إلى عودة القيمة الشرائية للجنيه، مشيرًا إلى أن الاستثمار فى البترول والغاز قادرين على دعم الجنيه المصرى وفرض هيبته فى السوق مرة أخرى. ولفت خبير هندسة البترول بهندسة قناة السويس، النظر إلى أن منطقة امتياز "شروق" بشرق البحر المتوسط فى المياه الاقتصادية المصرية، يوجد فيها مايقرب من 120 إلى 200 تريليون قدم مكعب، حيث إن المنسوب الترسيبي يوزع على 83 ألف كيلو متر مربع. وتابع الدكتور رمضان أبو العلا، إلى أن حقل "ظهر"، أكبر الحقول إنتاجا للغاز حتى الوقت الحالى، وتوجد العديد من الحقول الأخرى التى تنتج نصف إنتاجه، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينتج حقل نور مايقرب من 10 إلى 15 تريلون قدم مكعب وليس ضعف حقل ظهر كما تداولته العديد من وسائل الإعلام. وأكد على أنه لا نية للتصدير فى الوقت الحالي فلابد من تحقيق الاكتفاء الذاتى أولا ثم الاتجاه إلى التصدير. ويرى سيف عبدالفتاح رئيس شركة تاون جاس الاسبق، ان اعلان وزارة البترول عن كشف بترولى جديد "نور"، فى منطقة شمال البحر المتوسط الذى يصل الإحتياطى فيها الى 200 تريليون قدم مؤشرات أوليه لتحقيق ضعف الإنتاج وضعف إحتياطات حقل "ظهر"، حيث أطلق عليه "فجر" ليصل إنتاجه إلى 60 تريليون قدم مكعب فى التقييم المبدئى لبحثه. وأضاف "عبدالفتاح"، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن كشف نور يدفع عجلة إنتاج الغاز إلى الأمام إضافة إلى زيادة الإحتياطى من الغاز وعدم الإستيراد من الخارج، مشيرا الى ان له عائد اقتصادى جيد وملموس على المواطن ليغطى تكلفة الحفر والشريك الأجنبى وخفض العجز فى الميزانية الجديدة . ولفت النظر الرئيس السابق لشركة تاون جاس أن ظهور العديد من الاكتشافات فى منطقة البحر المتوسط تعتبر مؤشرا على أن هذه المنطقة واعدة وتمتلك ثروة هائلة من الغاز متوقعا تحقيق الاكتفاء الذاتى وعدم الإستيراد بنهاية الحالى حيث يصل الانتاج إلى 2 مليار قدم مكعب.