كتبت - أمنية إبراهيم: نعم كنت أعمل خادمة فى البيوت حتى لا أسلك طرقا غير مشروعة أو أتحول إلى ساقطة ... حافظت على جسدى ... لم أمتثل للإغراءات بأن أتحول فتاة ليل ... بهذه الكلمات بدأت الزوجة العشرينية كلامها مستكملة : نشأت فى أسرة بسيطة جدا... بالرغم من بساطة العيش إلا أن والدى أصر على تعليمنا حتى تمكنت من الحصول على شهادة الدبلوم. حاولت مثل أى فتاة فى البحث عن فرصة عمل مناسبة لكنى فشلت تماما ونظرا لضيق الحال ومرض والدى الذى أقعده عن العمل قررت العمل كخادمة فى البيوت مقابل مبالغ مالية.. بدأت فى عملى دون كلل لم أشعر يوما بالندم بالرغم من الإرهاق والتعب الذى كنت أشعر به. كنت أخبر نفسي كل يوم أننى سلكت الطريق السليم وحافظت على جسدى ولم ألق بنفسي فى بحور الضياع. من عملى تمكنت من الإنفاق على نفسي وادخار أموال بسيطة حتى أتمكن من تجهيز نفسي مثل أى فتاة. قابلت الشاب الذى بادلنى الاعجاب تعرفنا على بعض وتبادلنا المكالمات الهاتفية والرسائل شهورا قليلة وتقدم لخطبتى قررت عدم إخبارة بعملى حتى لا اسقط من نظره وبالرغم من ذلك كنت أعمل ليل نهار حتى أتمكن من توفير مستلزمات الزواج. لم يشعر وقتها زوجى بأى شيء وتم الزفاف فى حفل جميل بالرغم من بساطته عشت مع زوجى أجمل لحظات العمر كنا ننهل من الحب والعشق لحظات لا تنسي. الأيام كانت تمر بنا جميلة هادئة.. فى كل يوم يمر علينا كنا نشعر بالحب أكثر ونقترب من بعضنا البعض أكثر تخيلت أن سفينة حياتى رست على شاطئ الحب والعشق لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي الأنفس ويكتشف زوجى فجأة حقيقة عملى السابق لتتحول حياتى إلى جحيم لا يطاق تنقلب رأسا على عقب. همسات الحب والعشق تحولت إلى صراخ وخلافات حاولت أن أشرح له سبب عملى فى خدمة البيوت لكنه أبى أن يستمع إلى كل ما كان يصر عليه اننى خدعته وأخفيت عنه عملى. حاولت أن أوسط أقاربنا فى علاقتنا لكنه لم يستمع إلى، وأصبت بحالة نفسية سيئة لدرجة اننى فكرت فى الانتحار لكنى تراجعت فى اللحظات الأخيرة. مرت الأيام قاسية لدرجة أن زوجى بدأ فى الاعتداء على بالضرب وإيذائى نفسيا قررت الانفصال عنه بعد رفضه تفهمه وضعى وإننى فضلت هذا العمل كخادمة عن بيع جسدى أو العمل فى أى أمور مخالفة القانون خاصة مع مرض والدى وعجزه عن توفير نفقات أسرتنا الصغيرة أو تلبية احتياجاتنا المشروعة. أخبرته قرارى لكنه قرر الانتقام منى فلجأت الى محكمة الأسرة وحركت دعوى خلع للتخلص من معانتي والتى حملت رقم569 لسنة 2018.