«عايزنى أنضف كرشة وأعمل لحمة راس وكوارع.. وأنا لا أستطيع تحمل رائحتها أو أعرف تنظيفها، عايز يأكلنى غصب عنى ومعدتى بتقلب وباتعب نفسياً وجسدياً، ومش طايقة العيشة معاه.. تحولت حياتى إلى مسلسل من النكد المستمر والمشادات الكلامية» بهذه الكلمات بدأت «أمل» توضح سبب رفعها دعوى خلع ضد زوجها بسبب عشق زوجها لأكل الكرشة ولحمة الرأس. قالت «أمل»: أنا فتاة بسيطة ونظراً لظروف عائلتى المتواضعة التحقت بالتعليم المتوسط بالرغم من تفوقى فى الدراسة، تمكنت من إتمام دراستى سريعاً وصلت سن الزواج وبدأ الخطاب فى طرق باب أسرتى حتى ظهر زوجى فى حياتنا وتقدم لطلب يدى عن طريق جارتى.. كان شاباً هادئاً لفت انتباهنا بكلامه الناعم وأسلوبه الراقى، وافقت بعد أول لقاء معه على الارتباط به بالرغم من أنه كان عاملاً بسيطاً بإحدى الشركات، لم أكن أتوقع أن زوجى ممثل قدير يظهر خلاف حقيقته.. المهم تمكن والدى من تجهيزى فى أضيق الحدود وتم عقد قراننا فى حفل عائلى وبعد الزواج كانت أول أيام حياتى مع زوجى سعيدة، وبالرغم من ضيق الحال كنت أشعر أننى أسعد زوجة على وجه الكون، وبمضى الأيام اكتشفت أن زوجى عصبى وسليط اللسان، الحقيقة شعرت بحزن شديد لكنى حاولت أن أبتعد عن أسباب غضب زوجى حتى لا أتعرض لإهانات على يده، مرت أشهر ورزقت بطفلتى الأولى.. تصورت أن ابنتى ستجعل زوجى يتغير ويشعر بالمسئولية، لكن بكل أسى ازداد توحشاً وقسوة علىّ وعلى ابنته الرضيعة، ففى أحد الأيام كان على وشك ضرب ابنتنا لبكائها المستمر لولا شاء الله أن أنقذها من بين يديه.. بعد هذا الموقف طلبت الطلاق منه لكنه رفض وأرغمنى على العيش معه، وبدلاً من أن يحاول إصلاح نفسه وتصرفاته تحول إلى رجل غيور والشك سيطر على حياتنا.. حاولت أن أفهم أسباب إصابته بداء الشك أكد لى أن طلب الانفصال عنه أثار الشك فى قلبه فحاولت إقناعه بأن أسلوبه الفظ أصابنى بالبغض والكراهية، لكنه لم يقتنع بكلامى وخرجت بعد أربع ساعات من النقاش صفر اليدين.. بعدها قررت ضرورة التخلص منه فكيف أعيش مع شخص مشوه نفسياً وعصبى لهذه الدرجة ربما فى إحدى المشاجرات يقتل طفلتنا. بقيت على قرارى فحاولت مراراً وتكراراً أن أطلب الطلاق، وتنتهى حياتنا عند هذا الحد، كان دائم الرفض وفى إحدى المرات قال لى «هسيبك كدا معلقة لا مطلقة ولا متزوجة» لجأت إلى أهلي وأخبرتهم بما أعانيه مع زوجى منذ بداية زواجى ولأن أسرتى ترفض فكرة الطلاق أقنعنى والدى بضرورة الاستمرار بالعيش مع زوجى وأن أحاول إرضاءه حتى أحصل على نتائج مرجوة وأعيش فى هدوء فاستكملت حياتى معه على مضض.. لم أتمكن من تغييره وبدون أن أشعر بدأت أتجنب الحديث معه كنت أهرب من التواجد معه فى وقت واحد حتى فاجأنى في أحد الأيام بأنه أحضر لى كمية من "الكرشة ولحمة الراس والكوارع".. لم أصدق نفسى من هول ما رأيته لدرجة أننى أصبت بحالة غثيان وقىء شديدين.. طلبت منه أن يذهب بها إلى جزار لتنظيفها لكنه قرر تعذيبى حيث قام بالاعتداء علىّ بالضرب المبرح وأجبرنى على تنظيفها بيدى وطهيها.. مهما حاولت أن أصف ما تعرضت له من حالة إعياء بسبب الموقف الذى تعرضت له لن أجد الكلمات المناسبة، وليت الأمر اقتصر على ذلك فقط بل أجبرني على تناولها معه كأنه كان يصر على تعذيبى وإذلالى خاصه أنه يعلم أننى لا أستطيع تناول هذه اللحوم، وعندما رفضت قام بضربى وتهديدى بقتل ابنتنا، لم أتمكن من احتمال ما تعرضت له وقررت الانفصال عنه فكيف لى أن أستكمل حياتى مع رجل لا يعرف للرحمة معنى؟.. كيف لى أن أعيش مع زوج يجبرنى على فعل أشياء لا أطيقها عن طريق القهر والضرب مثل أى حيوان؟ هو يعشق تناول لحمة الرأس والكرشة ولكنه كان يتناولها خارج المنزل ولكن عندما طلبت منه الطلاق وعرف أننى لا أرغب فى الحياة معه فتصور أنه بإجبارى على تنظيف الكرشة ولحمة الرأس وطهيها له فى المنزل سوف يعاقبنى على فعلتى وأننى سوف أتراجع عن طلب الطلاق فى مقابل ألا يعود لإحضار هذه الأنواع من الطعام لأطهيها له، ولكن هددنى بأن هذه الوجبة ستكون أساسية فى المنزل وأننى مجبرة على تنظيفها وطبخها له، كان يستمتع سيدى بحالتى وأنا أقوم بعمل ما يجبرنى عليه وكأنه وجد ضالته المنشودة فى عقابه لي.. وأنا أقول سيدى هذا أسوأ عقاب لجأ إليه زوجى وتصورت أنه يمزح ولن يكرر فعلته تلك مرة أخرى وخاصة بعد إصابتى بنزلة معوية عقب إجباره لى على تناولها معه.. ولكنى فوجئت أنه يقوم بإحضار الكرشة ولحمة الرأس مرة أخرى.. ويجبرنى على تنظيفها عندما توسلت إليه أن يعفينى من هذا العقاب رفض ووجدت يده تصعق وجهى بضربة قوية.. لملمت أشيائى سيدى وأخذت طفلتى وغادرت المنزل.. واليوم أتبت إليك أطلب خلعه ولا أريد صلحًا أو لجان تسوية لا أريد الحياة من عاشق الكرشة ولحمة الرأس.. هذا طبعى وهذه حياتى واستحالت الحياة بيننا بسبب الكرشة.. أنقذنى سيدى.