كتبت-مني طارق: استمعت نيابة مصر القديمة إلى أقوال شهود العيان في حريق شقة أسفر عن وفاة طفل وإصابة باقى أفراد الأسرة. وروت إحدى شهود العيان، أنها فوجئت باتصال هاتفي من جارتها التي تقيم بالطابق الثاني تبلغها بأن تغلق المحبس العمومي للغاز بشقتها وأن تبلغ باقي جيرانها بالطابقين الأعلى بغلق محابس الغاز بعدما حدث تسرب غاز بالمنطقة مما استدعى تدخل عمال شركة الغاز لمعرفة سبب ومكان انتشار الرائحة. أضافت أنها اتصلت بدورها بجارتها المقيمة بالطابق الخامس لكن يبدو أن رائحة الغاز تسببت لها في الشعور بدوار أفقدها الوعي وأصيبت باختلال توازنه، مشيرة إلى أنها كان لديها رقم هاتف شقيقتها فتواصلت معها لإبلاغها. وأكدت أن شقيقتها حاولت إفاقتها لكنها فقدت وعيها فتدخل نجلها الأكبر لإغلاقه لكنه ضغط على مفتاح الكهرباء مما أحدث انفجارًا هائلًا بالشقة أطاح به وبالأم لخارج الشقة. وتابعت في حديثها : "استطاع نجلها الأصغر أن يحمل شقيقته الصغرى والتي تدعى "مريم" فوق ظهره ويهرب بها لإنقاذها من ألسنة اللهب عن طريق شباك المطبخ حيث كان يبعد عن مصدر الانفجار بعدة سنتيمترات، وتسلق مواسير المياه لكن صغر سنه جعله لا يقوى على تحمل شقيقته أكثر من طابق واحد وأصيب بدوار فسقط هو وشقيقته ليلقى حتفه وتوفي بالحال، وتم نقل شقيقته ووالدته إلى المستشفى لتلقي العلاج". كانت النيابة أمرت قبل وقت سابق بانتداب المعمل الجنائي لفحص الحريق، والذي كشف في المعاينة الأولية أنه نتج عن انفجار بمواسير الغاز نتيجة تسرب غازى لعدم غلق المحابس، وتبين سلامة أسطوانات الغاز الموجودة بمكان الحريق. وكشفت المعاينة الأولية للنيابة أن العقار مكون من 11 دورًا وفي كل منها ثلاث شقق، وأن الانفجار وقع داخل شقة بالدور الخامس، وامتد إلى الشقة التي تعلوها مما أسفر عن حدوث تصدعات وانهيار جزئى بالحوائط، وتلف الأجهزة الكهربائية، والأثاث. وتبين حدوث تلفيات بباقي العقار حتى الدور الحادي عشر، وسقوط أبواب الشقق وتلف بعض محتويات الشقق. وصرحت النيابة بدفن جثة الطفل "مصطفى م. م. ا"، البالغ من العمر 12 عامًا، الشقيق الأكبر للأطفال الثلاثة ضحايا انفجار الغاز الطبيعي، داخل شقة سكنية بعقار زهراء مصر القديمة، الذي توفى متأثرًا بإصابته داخل العناية المركزة، عقب كتابة تقرير مفتش الصحة حول سبب الوفاة لإرفاقه بالتحقيقات.