السيسي: اخترت المصارحة والمواجهة لإقامة نهضة حقيقية

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى مجددًا من أن الخطر الحقيقى الذى يمر بمصر وبالمنطقة هدفه تدمير الدول من الداخل من خلال الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية وفقد الأمل والإحساس بالإحباط وهى تلك منظومة رهيبة الهدف منها تحريك الناس لتدمير البلد من الداخل، مشددا أنه لابد أن ننتبه تماما لما يحاك لنا.
وقال الرئيس السيسى - فى كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية - اليوم الأحد أنه تم رصد 21 ألف شائعة فى ثلاثة شهور تهدف إلى البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط.
وتابع الرئيس بأنه كان أمامنا عند تولى المسئولية طريقان لا ثالث لهما .. إما مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر أو اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام، لافتا إلى أن أمانة المسئولية وثقة الشعب وقدرته على الانتصار فى معاركه لم تترك بديلا سوى المصارحة والمواجهة لتعويض ما فات وإقامة النهضة حقيقية شاملة تتسع لمواطنى هذا البلد وللأجيال القادمة التى ستأتى من بعدنا.
وأكد الرئيس أن هناك فارقا بين معاناة تجاوز المشكلة والأزمة الاقتصادية
وبين تدمير الدولة وإحداث الفوضى.. مشيدا بالتضحيات التى يقدمها شعب مصر العظيم فى سبيل استقرار الوطن من خلال التضحية بأبنائه وتحمل الإجراءات الاقتصادية.
وتابع الرئيس السيسى قائلا إن الدولة تمضى فى تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة من خلال تنفيذ برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل يراعى محدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجا ويتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه فى جميع أوجه حياتنا.
وأكد السيسى أن ثورة 23 يوليو المجيدة غيرت واقع الحياة على أرض مصر ووضعتها على خريطة العالم السياسية .. مشيرا إلى أن ثورة يوليو امتد تأثيرها ليتجاوز حدود الإقليم لتصل للشعوب التى طال استضعافها وتهميشها.
وكان الرئيس السيسى شهد الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية تزامنا مع احتفالات الذكرى 66 لثورة يوليو المجيدة.
وقدم الخريجون عروضا فى فنون اللياقة البدنية والقتالية والعسكرية عكست مدى استيعابهم
لتنفيذ البرامج العملية خلال فترة دراستهم والتعامل مع مختلف الظروف وإظهار القوة والكفاءة البدنية والقتالية فى التصدى للعدو.
وقام الرئيس السيسى بمنح نوط الواجب من الدرجة الثانية لأوائل الخريجين كما صدق القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى على نتائج الكليات والمعاهد العسكرية حيث بلغت نسبة النجاح 6ر99%.
وألقى اللواء أركان حرب مقاتل جمال أبو إسماعيل مدير الكلية الحربية كلمة أكد فيها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحمل بكل جسارة وشجاعة أمانة قيادة الوطن فى أدق المراحل وأصعب الأوقات وفى وقت اشتدت فيها المحن والمؤامرات وبكل تأييد وإجماع وطنى حدد الغايات وأطلق يد البناء والتعمير على أسس علمية.
وتابع نحن نحتفل اليوم بتخرج نخبة من مقاتلى الكليات والمعاهد العسكرية من صفوة أبناء مصر الأوفياء وفق معايير دقيقة علمية دون تحيز وتمييز.
وخلال الاحتفال صدق الرئيس السيسى على منح قلادة النيل لاسم العقيد أركان حرب يوسف منصور صديق أحد رموز ثورة يوليو وأحد أعضاء مجلس قيادتها.
كما صدق الرئيس على ترقية اللواء أركان حرب محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية إلى رتبة فريق اعتبارا من 22 يوليو 2018.
حضر الاحتفال المستشار عدلى منصور والمشير حسين طنطاوى والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ووزير الإسكان والفريق محمد زكى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.