«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حرب الكلاب
البلدى «يعض» الأطفال فى الشوارع والمستوردة سلاح فى يد البلطجية:
نشر في الوفد يوم 18 - 07 - 2018


تحقيق دعاء مهران - اشراف: نادية صبحى
15 مليون كلب شارع تحتاج 400 مليون جنيه للتخلص منها!
398 ألف حالة «عضة كلب» فى عام واحد مات منها 65!
رئيس جمعية الرحمة بالحيوان:
قتل الكلاب يتسبب فى انتشار الثعابين والفئران وهجوم الثعالب والذئاب!
إسرائيل سرقت «كلاب مصر» ونسبتها لنفسها وأسمتها كنعانى
فجر مقطع فيديو، تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى، يظهر أحد الشباب بشارع العشرين بفيصل، يروع المارة بواسطة كلب ضخم ويظهر الفيديو الكلب وهو يعقر أحد المارة بعد أن استوقفه صاحب الكلب فى الشارع، وقبلها بأيام شهدت مدينة حلوان واقعة مماثلة عندما تعدى شابان على آخر بالكلاب الشرسة، وتبين بعد ذلك من خلال التحقيقات الأمنية، أنهم تجار مخدرات وأن الضحية أفشى سرهم بين أهالى المنطقة فأرادا الانتقام منه بطريقتهما الخاصة وبث الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ليكون عبرة لغيره، وتمكن رجال الشرطة فى حلوان من القبض عليهم.
وفى الثلاثاء الماضى أصيب حوالى 20 شخصًا بعقر كلب ضال مسعور بمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط أغلبهم من الأطفال، بينما تسود حالة من الاستياء بين الأهالى لعدم توافر أمصال عقر الكلب بمستشفى أبوتيج المركزى مما سبب أزمة بالغة اضطرتهم لنقل حالات ذويهم للمستشفيات بالمحافظة.
وتسود حالة من الذعر بين أهالى المركز لانتشار ظاهرة الكلاب الضالة فى الشوارع والحوارى ومهاجمتها المارة وخاصة الأطفال دون السيطرة عليها مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 حالة خلال 24 ساعة وناشد الأهالى مديرية الطب البيطرى بشن حملة لضبط الحيوان المسعور فى أسرع وقت حفاظا على أرواحهم وخاصة الأطفال. هذه المشكلة تنتشر فى كل الشوارع والحارات بمصر الآن حيث تمثل الكلاب الضالة تهديدًا مباشرًا للمواطنين دون أدنى مقاومة. فى اتجاه آخر تعد مشكلات اقتناء الكلاب دون ترخيص أو رقيب على شرائها، من أهم أسباب الفوضى فى الشارع إذ تحول اقتناء الكلاب من أجل التسلية واللعب بها إلى موضة منتشرة لدى بعض الشباب، يستهدف الكثير منهم الظهور بمظهر اجتماعى معين كدليل على الرقى والتمدن، ولكن الأمر تطور فى الآونة الأخيرة إلى أن تحول اقتناء الكلاب إلى سلاح فى يد المجرمين والبلطجية، حيث يستخدمها بعض الخارجين عن القانون لتهديد ضحاياهم واستخدامها فى بعض أعمال البلطجة والسرقات والابتزاز.
وقد كشف تقرير للهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن أن إجمالى عدد حالات العقر الآدمية من الكلاب والحيوانات الضالة 398 ألف حالة عقر العام الماضى، وأن إجمالى عدد حالات الإصابة الآدمية بلغ 65 حالة إصابة انتهت بالوفاة.
ورصد التقرير ارتفاع فى عدد حالات العقر الآدمية بسبب الكلاب الضالة خلال الأربعة أعوام الماضية بإجمالى مليون و392 ألف حالة عقر، بإجمالى 231 حالة وفاة خلال الفترة من 2014 وحتى 2017، موضحا أن إجمالى عدد حالات العقر لعام 2014 بلغت 300 ألف حالة، ارتفعت إلى 324 ألف حالة عقر عام 2015، ارتفعت إلى 370 ألف حالة عقر عام 2016، حتى بلغت 398 ألف حالة العام الماضى.
وأشار التقرير، إلى الارتفاع المتواصل فى عدد حالات الوفيات بسبب الإصابات بالعقر بمعدل متغير، حيث بلغ عدد حالات الإصابات المنتهية بالوفاة 52 حالة وفاة، عام 2014، ارتفعت إلى 55 حالة وفاة عام 2015، ثم واصلت الارتفاع فى العام التالى إلى 59 حالة وفاة، بينما بلغت العام الماضى 65 حالة وفاة بسبب عقر الكلاب.
وقدرت إحدى الدراسات لهيئة الطب البيطرى، أن أعداد الكلاب الضالة فى مصر تصل إلى 15 مليونا، وتحتاج إلى ميزانية تزيد على 400 مليون جنيه للتخلص منها.
وقالت منى خليل، رئيس الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، ونائب رئيس اتحاد جمعيات الرفق بالحيوان بمصر، فى هذا الصدد إن الفيديو المنتشر الخاص بترويع أحد البلطجية لشخص باستخدام كلب، ليست مشكلة الكلاب، ولكنها مشكلة انحدار فى الأخلاق بين بعض الشباب، لافتة إلى أن هذا الشاب قام بتدريب الكلب بشكل خاطئ واستخدامه استخدامًا خاطئًا.
وأكدت أن المشكلة لدينا بأنه ليس هناك رقيب، فى عملية شراء الكلاب، (وكل من هب ودب يقدر يشترى كلب ويفعل به ما يحلو له)، مؤكدة أن هناك بعض الأشخاص يقومون بتدريب الكلاب، حتى عندما يعطى له أمر من صاحبة بالهجوم على أى شخص يفعل ذلك، ولكن تلك المشكلة لا يجب أن
تمنع أصحاب الكلاب من السير بهم فى الشارع، لافتة إلى أن هناك الكثير من الأشخاص يسيرون بكلابهم فى الشارع دون أن يقوموا بإيذاء أحد، قائلة هناك جرائم كثيرة ترتكب بالسكين سواء قتلًا أو ذبحًا، فهل يتم منع تداول السكين فى مصر، مؤكدة أن المشكلة تكمن فى سلوكيات المجتمع الخاطئ.
وتساءلت « خليل» لماذا يوجد مشكلة لدينا بسبب استيراد الكلاب ولا يوجد مشكلة فى استيراد الشامبو والشيكولاتة والسلع الرفاهية الأخرى، لافتة إلى أن الكلاب المستوردة، مثلها مثل باقى السلع الأخرى التى نستوردها.
وأوضحت أن مشكلة الكلاب بمصر ليست بأن معدلات الاستيراد مرتفعة، ولكن القضية بأنه لا يوجد كنترول على تربية الكلاب، بحيث يكون هناك إلزام الأصحاب الكلاب بترخيصها، موضحة أن هناك الكثير من مزارع الكلاب بدون ترخيص، متسائلة هل الجهات الحكومية لديها إحصائية بعدد المزارع التى تستورد الكلاب من الخارج، أو عدد محلات بيع الكلاب أو الحيوانات، كما أنه لا يوجد أى رقابة على بيع الحيوانات، بجميع المحافظات، أو أى رقابة على المأساة التى تسمى بسوق السيدة عائشة أو سوق الجمعة، مؤكدة أن تلك الحيوانات غير نظيفة أو مطعمة، كما أن نصفها مسروق.
وعن الكلاب الضالة، قالت إن الكلب الضال اسمه كلب شارع، لان الضال شيء مملوك لشخص وضل طريقه، ولكن هؤلاء الكلاب ربنا خلقهم فى الشارع، موضحة أننا نحن من لدينا عنصرية وأصبحنا نأتى بالكلاب الأجنبية، ولا نقبل بتربية الكلاب المصرية، والتى قامت إسرائيل بأخذها وسجلتها عالميا باسم (كنعانى ) ونسبتها لنفسها، دون مساءلة من أحد، نتيجة أن الجهات الحكومية وغيرها تقوم بقتل تلك الكلاب سواء بالسم والرصاص وغيرها من أساليب القتل.
وأكدت أن وزارة الزراعة تأخذ ميزانية سنوية مليون والنصف، لكى تقتل كلاب الشارع، موضحة أن من أسباب زيادة استيراد الكلاب هو نشأة الاطفال على أن كلب الشارع مستهدف من الحكومة والمواطنين التى تقوم بقتلة أو ضربه، مؤكدة أن هناك أرقامًا مخيفة بجمعيات الرفق بالحيوان نتيجة تعذيب الحيوانات، كما أن 60% من حالات تعذيب الحيوان يكون المتسبب بها طفل، وهو ما يزيد من حالات العنف بالمجتمع المصرى.
وأشارت إلى أن مصر الفرعونية كانت حضارتها قائمة على تقديس وتقدير الحيوان، وكان الفراعنة يصلون ويقولون يارب أنا لم أؤذى إنسانًا أو حيوانًا أو لوثت النيل، متسائلة نفس الشعب قبل أن يتم قتل الكلاب حرقا وسما ورميا بالرصاص.
وأوضحت أن هناك الكثير من الأشخاص من لديهم نسانيس وتماسيح ونمور وأسود فى منازلهم، متسائلة من الذى سمح بهذه المهزلة، ومن الذى سمح باقتناء بعض الأشخاص لحيوانات برية فى منازلهم، وما هى مصادر تلك الأشخاص فى حصولهم على تلك الأسود، وأين الجهات التى تمتلك بيع الأسود بمصر؟.
وقالت منى خليل، رئيس الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان إن هناك مأساة أخرى وهى أن هناك أشخاصًا ملتزمة تريد ترخيص كلبها، وتريد تطعيمه، وتذهب لإدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لتفأجأ بأن ليس هناك تراخيص، ويقال لهم بأن عدد التراخيص جاء قليلًا وانتهت، متسائلة ماذا يفعل صاحب الكلب فى تلك الحالة؟.
وعن أسعار الكلاب، أكدت أن أنواع الكلاب والأماكن التى تباع بها، هى ما تحدد سعر الكلب، لافتة إلى أنه مع زيادة أعداد الكلاب بمصر، ومع تربية اصحاب الكلاب للكلاب الصغيرة أصبح سعرها منخفضًا، مؤكدة أن هناك كلابًا ثمنها مائتا جنيه فى سوق الجمعة، وهناك كلاب يصل سعرها إلى أكثر من عشرين ألف جنيه، وهى التى يتم استيرادها من الخارج بشكل خاص، كما أن هناك كلابًا أسعارها أكثر من ذلك فى حالة وجود ورق مختوم خاص بالكلب أو أن الكلب من سلالة نادرة.
وأكدت أننا ليس لدينا جهات متخصصة لتدريب كلاب المنازل، كما أن الجهات المتخصصة من الشرطة لتدريب الكلاب لا تصلح لتدريب كلاب البيوت، موضحة أننا أصبحنا فى زمن أى شخص يستطيع أن يقول إنه مدرب كلاب، كما أن هناك صفحات كثيرة جدا على السوشيال ميديا أصبحت متخصصة فى بيع وتدريب الكلاب.
وأوضحت أن هناك كارثة أخرى تقع تحت سمع وأنظار الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ووزارة الداخلية، وهى انتشار وتزايد مصارعة الكلاب، والتى تحولت إلى لعبة قمار، مؤكدة أن هناك بعض الأشخاص يقومون بتشريس الكلاب بصورة قوية جدا، ويعلمه بأنه سوف يدخل خناقة ولا حل لنجاته لا بقتل الكلب الذى امامك، لافتة إلى أن تلك الكلاب إذا جرحت يقوم صاحبها ببيعها، ثم يفاجأ صاحب الكلب بأنه ليس لديه أى كنترول للسيطرة عليه، ومن ثم نفاجأ بأن تلك الكلاب عضت صاحبها، ثم يذهب صاحب الكلب للمستشفى لأخذ التطعيمات، ولا يقول إنه عض من كلب مملوك له، ولكنه يقول بأنه عضه كلب بالشارع، ثم تخرج وزارة الصحة تقول بأن هناك400 ألف حالة عقر سنويا.
مضيفة أن تلك الإحصائية غير دقيقة، وأن أى حالة عقر تدخل المستشفى تؤيد أنها عقر كلب حتى ولو كانت خربوش قطة، على حد قولها، موضحة أنه لا توجد أى إحصائية بأعداد الكلاب سواء المستوردة أو كلاب الشارع، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تقول رقمًا محددًا.
وأكدت أن سبب المهازل التى نعيشها، أنه لا يوجد رقيب أو قانون لحماية الحيوان، مؤكدة أن الدول الإفريقية والتى ليس لديهم ربع تاريخ مصر، لديهم قانون حماية للحيوان، ولبنان لديها قانون صادر بمرسوم رسمى.
وأكدت أن كلاب الشارع خط دفاع عن المجتمع، قائلة إن مصر جميع مدنها ظهير صحراوى، مؤكدة أن الصحراء مليئة بالذئاب والثعالب، وأن تلك الذئاب لا تستطيع القرب من منطقة يوجد بها كلب، قائلة إن بعض المدن الجديدة والتى تسكن بها الطبقات العليا، قاموا بقتل الكلاب، هاجمتهم بعض الذئاب والثعالب، وهذا ما حدث أيضا فى محافظة أسوان عندما قام المحافظ بقتل الكلاب، كما أن محافظة البحيرة هاجمتها الثعابين، بعدما قتلت كلاب الشوارع، قائلة ماذا ستفعل البحيرة مع الفئران عندما تخرج عليهم من قلة الثعابين، لافتة إلى أن البعض ليس لديهم أى منهج أو يعلمون أى شيء عن التوازن البيئى، موضحة أن الله لم يخلق كل هذه الأشياء اعتباطا.
وأكدت أن مصلات عضة الكلاب متوفرة فى جميع المستشفيات، وهذا سبب ضيق وزارة الصحة من كلاب الشارع، لكون أن الأمصال تكلف الوزارة ميزانية تصل إلى 250 مليونًا سنويا، مؤكدة أن أى مستشفى حكومى يتوجه إليه أى شخص ويطلب التطعيمات يتم إعطاؤها له على الفور بشكل مجانى، إلا إذا توجه الشخص لمستشفى خاص، وقتها يقوم بشراء ذلك المصل على نفقته الخاصة.
إخصائى الطب البيطري: عقر الكلاب يؤدى للموت فى حالة عدم الاتجاه فورًا للمستشفى
قال الدكتور كرم مصطفى إخصائى الطب البيطرى، إن استخدام الكلاب سواء المستوردة، أو الضالة فى ترويع المواطنين، يعد بلطجة، ويجب على وزارة الداخلية القضاء عليها، ولكن تفاقم ظاهرة الكلاب الضالة يؤدى إلى انتشار الأمراض، لافتا إلى أن عقر الكلاب الضالة قد يؤدى إلى الموت فى حالة عدم الاتجاه الفورى إلى أقرب مستشفى موضحا أن أسنان الكلب تساعد فى انتقال مرض «الريبز» والمعروف بسعار الكلب وهذا المرض ينتج عنه فيروس يؤدى إلى التهاب حاد بالمخ فى حالة عدم إنقاذ المريض بشكل سريع، موضحا أن عقر الكلب يؤدى إلى شلل فى البلعوم وحمى قد تؤدى إلى الموت الفورى، مؤكدا أن أمصال عقر الكلاب متوفرة بشكل دائم فى جميع المستشفيات.
وأكد أن كل مديرية طب بيطرى بالمحافظات بها قسم للصحة العامة يسعى للتخلص من ظاهرة الكلاب الضالة، ولكن الأزمة تكمن فى المسئولين عن جمعيات الرفق بالحيوان الذين يعترضون على طريقة المديرية فى التخلص من الكلاب الضالة.
وأوضح أن هناك مقترحا بأن يتم تجميع الكلاب الضالة وتصديرها إلى الدول التى تأكل لحوم الكلاب ولكن جمعيات الرفق بالحيوان تعترض على هذا الأمر بسبب ذبح الكلاب، لافتا إلى أن حل هذه الأزمة لدى جمعيات الرفق بالحيوان وليس لديهم حلول عملية، موضحا أن الكلاب تزعج المواطنين بالنباح، وتؤدى إلى حالة من الذعر لدى أطفال المدارس، وتؤدى إلى انتشار الأمراض وحالات الوفاة.
مشروع قانون يجرم اقتناء الكلاب دون ترخيص
قال النائب إسماعيل نصر الدين، إنه يعكف على إعداد قانون خاص بتجريم اقتناء الكلاب دون ترخيص، حيث أكد أن وزارة الداخلية ستكون هى الجهة المنوطة بمنح التراخيص، بالإضافة لإصدار شهادة طبية تفيد بعدم حمل الكلب أى أمراض، موضحا أن فلسفة القانون تقوم على أن حيازة الكلاب الشرسة لا تقل خطورة عن حمل السلاح بدون ترخيص، حيث إن كليهما أداة لترويع الآمنين.
وأكد أن اقتناء الشباب للكلاب والسير بها فى الأماكن العامة أصبحت ظاهرة تدعو للقلق، خصوصًا وأن هذه الكلاب تحولت لأداة لظلم المواطنين والتعدى عليهم، موضحا أنه سيتقدم بالقانون فى بداية دور الانعقاد المقبل، حتى يتمكن من إعداده وصياغته صياغة دقيقة تؤدى الغرض المنوط من القانون.
وأوضح نصر الدين فى بيان له، أن انتشار الكلاب بصورتها الحالية، يدعو للقلق من ظاهرة اقتناء الشباب للكلاب الشرسة، والسير بها فى الأماكن العامة بلا أى ضوابط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.