شاطئ النخيل.. حين تختار الموت طواعية

كتبت - دعاء العزيزي:
هدوء أمواجه وصفاء مياهه ورملته الناعمة، تخدع الكثير وتدفعهم للهلاك، مجرد النزول فيه تسحبهم المياه لنصف البحر، وتأخذهم دوامته، "شاطئ الموت".
فبرغم التحذيرات الشديدة مع بداية كل صيف من الذهاب لشاطئ النخيل بسبب غرق الكثير فيه وصعوبة إنقاذهم، لأنه أسوأ شاطئ بالإسكندرية، لارتفاع نسب الغرق فيه، إلا أن الشباب الطائش يعاند ويرمي نفسه في مياهه، التي ابتلعت الكثير.
خلال السطور التالية نرصد 8 حالات غرق بشاطئ الموت فى يوم واحد
"رحلة الموت"
أنهى "محمد وهشام" صاحبا ال20 عامًا، فترة الإمتحانات، واستقبلا إجازة الصيف، بسعادة وقررا الذهاب للإسكندرية عروس البحر الأبيض، استقلا قطارا من القليوبية، وعند وصولهم المحطة ومابين شواطئ المدينة الساحرة، اختارا شاطئ الموت للنزول فى مياهه، التى ابتلعتهم فور نزولهم.
وفى نفس اليوم ابتلع شاطئ الموت
"محمود س" 18 عاما، من المنوفية، بعدما هرب من درجات الحرارة الشديدة، ليطفئ حرارة جسده فى مياه.
فى عمر الزهور "محمد"18 عاما القاهرة، ترك أهله مستقلا قطار الإسكندرية، ليستقبل اجازة الصيف بإحدى شواطئها الجميلة، ليختار "شاطئ الموت" لتنتهى حياته غريقا فيه.
كما ابتعلت مياهه ايضا كلا من "السيد ع" 22 عامًا من المنوفية،و" أحمد ن" 20 عامًا من الدقهلية، "محمد س" 23 عامًا، و" كريم " 18 عامًا .
وكانت جمعية 6 أكتوبر بالإسكندرية، والمسؤولة عن إدارة شاطئ النخيل، قد اصدرت أمس الاثنين، بيانًا للتعليق على واقعة الغرق الجماعي ل8 أشخاص بمياه الشاطئ.
وقالت إن الشاطئ مزود بمنظومة إنقاذ على
أعلى مستوى، وتضم 25 غطاسا و5 جيت سكي تتحمل الجمعية تكلفتها.
وأوضح البيان، أنه جرى تحديد مناطق آمنة للسباحة، قائلا: "أفراد الأمن يقومون بمحاولات عديدة لمنع المصطافين من النزول إلى البحر في الصباح الباكر، مشيرا إلى أن حالات الغرق التي شهدها الشاطئ جاءت جميعها في الساعات الأولى من الصباح وقبل مواعيد العمل الرسمية، مؤكدين أن الغرقى رفضوا الانصياع للتعليمات بل وصل الأمر إلى التشاجر مع أفراد الأمن- بحسب البيان.
ولفتت الجمعية إلى أن الشاطئ مزود بلوحات إرشادية تتضمن تعليمات بمنع النزول خاصة أيام الجمعة والسبت والأحد، فضلا عن تواجد وحدة إسعاف وطبيب مقيم وعمال.
وكشف البيان، أن كثرة أعداد المصطافين تؤدي إلى عدم التزام بالتعليمات خاصة رحلات اليوم الواحد، ومخاطبة المحافظ لسرعة إنهاء إجراءات تفعيل بوابات المدينة للحد من رحلات اليوم الواحد ومنع المصطافين من الدخول إلى القرية من المنبع في حالات الخطر.
وأكدت الجمعية حرصها على حياة المصطافين، قائلة: "سلوكيات البعض منهم تؤدي إلى حالات الغرق وتؤذي أعضاء المدينة".