كتب- علي الشريف: شهدت مصر العديد عن حوادث القتل التي تعرض لها سائقي "التوك توك" حيث يستغل البلطجية والمجرمين هذه المركبات نظرًا لأن معظمها بدون ترخيص، مما يجعل سرقتها هدفا سهلا للمجرمين والقتلي الذين لا يهمهم إلى جني المال، علمًا أن "التوك توك" هو الوسيلة الوحيدة الآن للعديد من البيوت المصرية التي أصبحت تعاني من تعثر الحياة. ترصد الوفد العديد من ضحايا سائقو "التوك توك" ففي البداية يوضح أحد سائقي التوك توك ل"الوفد" سبب انتشار هذه الظاهرة، وهي عدم وجود تراخيص ل"التوك توك" سهّل انتشار الجرائم، مؤكدًا أن هذه المركبة من السهل تغيير معالمها في دقائق، من خلال بعض الأكسسوارات. لهذا انتشرت المخازن التي تحوي المسروقات من هذه "التكاتك" في العديد من المناطق في القاهرة، فيحدث تواصل ما بين أصحاب هذه المخازن من خلال وساطات معروفة، وأيضا يشير صاحب التوك توك إلي مواصفاته ويدفع ثمنا لاسترجاعه مرةأخري . كما شهد العديد من السائقين بعض الجرائم وبعضهم راح ضحايا لها في مناطق متفرقة: في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة كشفت تحقيقات النيابة عن جريمة قتل بشعة لسائق "توك توك"، وأن وراءها ثلاثة عاطلين بغرض سرقته، فاستوقفوه وطلبوا إيصالهم إلى منطقة نائية، وعندما حاولوا الاستيلاء على "التوك توك" حاول الضحية المقاومة والحفاظ على "التوك توك" الذي يعتبر رأس ماله، فعاجلوه بعدة ضربات، إحداها أودت بحياته. وفي الحوامدية... وفي حزيران أيضاً، قبضت مباحث الجيزة على عصابة مكونة من 5 عاطلين من العمل لاتهامهم بقتل سائق من أجل سرقة "التوكتوك" الخاص به . وتلقى رئيس مباحث الحوامدية، بلاغاً عن العثور على جثة أحد الأشخاص مصاباً بعدة طعنات ملقاة إلى جوار مسجد. وبعد التحريات، تبيّن أن المجني عليه يعمل سائق "توك توك"، وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة سرقة "التوك توك" الخاص به، وأن 5 عاطلين من العمل وراء ارتكاب الجريمة. وبعد إعداد كمين للمتهمين تمكن رجال المباحث من القبض عليهم. وقبل انقضاء حزيران بساعات أسدلت محكمة جنايات حلوان الستار على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل عمره 12 عاما، ارتكبها عاطل، وحكم عليه بالإعدام شنقا بتهمة قتل الطفل وسرقة "التوك توك" العائد له إضافة إلى هاتفه المحمول. وتعود أوراق القضية إلى أشهر عدّة، حيث عثر الأهالي على جثة مجهولة على طريق مصنع إسمنت حلوان، وتبيّن أنها لطفل عمره 12 سنة ملقاة داخل جوال ويرتدي كامل ملابسه، وحول رقبته سلك كهربائي، وفي وجهه جرح قطعي في الجانب الأيمن، وخروج أحشائه. وفي وادي النطرون... عثر الأهالي على جثة شاب وهو سائق "توك توك" مصابة بعدة طعنات على طريق الدبلوماسيين. هذا الشاب خرج للعمل تاركًا أسرته، لكنه لم يعد، وعندما طال غيابه قررت العائلة إبلاغ الشرطة، فجرى البحث والتحري عنه فوجد جثة هامدة، وتبيّن من التحريات أن شخصين وراء الحادث، والغرض هو السرقة، فقبض على أحد المتهمين، وما زال البحث جاريا عن الآخر. وفي بني سويف نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص بينهم فتاة، يعملون وفق خطة شيطانية، فيطلبون من سائق "التوك توك" إيصال الفتاة إلى إحدى القرى، ثم يعتدون عليه ويسرقون "التوك توك" تحت تهديد السلاح. وفي الدقهلية وفي مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وفي ثاني أيام عيد الفطر، استدرج متهم سائق "توك توك" وقتله لسرقة هاتفه المحمول. مثّل المتهم الجريمة وشرح كيف استدرج المجني عليه من ميدان القنطرة حتى منطقة المنشية الجديدة، وعندما حاول سرقة هاتفه قاومه فطعنه بسكين وتركه غارقاً في دمائه وفر هاربًا.