خاص الوفد: أظهر اللاعبون المهاجرون تألقا غير مسبوق في بطولة كأس العالم المقامة في روسيا لعام 2018 وساعد اللاعبون خصوصًا ذوو الأصول الإفريقية المنتخبات الكبري الأوروبية على الصعود إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم، والتي شهدت بدورها تألقا غير مسبوق للمهاجرين بل ولمع نجم العديد منهم وأصبحوا الأشهر في عالم الساحرة المستديرة. ولعل أداء المنتخبات العربية في المونديال، وخروجها من الدور الأول كان مخيبًا للآمال؛ إلا ان الأمل ما زال قائًما في أن يرفع العرب كأس العالم، بواسطة اللاعبين ذوي الأصول العربية المشاركين في المونديال والذين ساعدوا منتخباتهم في الوصول لمراحل متقدمة من البطولة. ولعل المنتخب الفرنسي الذي يضم لاعبين من جذور عربية وهما نبيل فقير، وعادل رامي والذي يعتبر مدافع المنتخب الفرنسي ذا الأصل المغربي والذي استقر أبواه في جزيرة كوستاريكا الفرنسية، و يلعب فقير في مركز صانع الألعاب في الفريق والذي ينحدر من جذور جزائرية واستقر والداه في مدينة ليون الفرنسية، ولعب بالفعل مبارتين وديتين مع منتخب الجزائر ولكن سرعان ما تراجع ليلعب في صفوف الديوك الفرنسية. والنموذج الثاني لتمثيل أبناء الصحراء في المونديال هو المنتخب البلجيكي والذي يضم لاعبين أيضًا ينحدران من جذور عربية وهما مروان فيلايني، وناصر الشاذلي المنحدر من أصول مغربية والذي لعب في صفوف المغرب في مباراة ودية واحدة ولكنه سرعان ما انتقل إلى صفوف الشياطين الحمر في عام 2011، وكذلك الأمر بالنسبة لمروان فهو من أصول مغربية، ولعب والده كحارس مرمي في ناديين مغربيين، هما الرجاء البيضاوي وحسنية أغادير، ويلعب الفيلايني كلاعب خط وسط مدافع في الفريق البلجيكي، وبذلك يؤثر العرب بطريقة كبيرة في مسار المونديال ومن المتوقع أن يحمل لاعب عربي الكأس مع منتخبه. وليس العرب وحدهم من تألقوا في المونديال، فهناك فهناك المهاجرون من أبناء القارة السمراء يملكون قدرًا كبيرًا من الإبداع خصوصًا مع المنتخبات الأوروبية المتأهلة إلى المربع الذهبي، وأبرزهم المنتخب الفرنسي الذي يضم 10 لاعبين أفارقة ويليه المنتخب البلجيكي الذي يضم 8 لاعبين أفارقة ، ولعل أبرز اللاعبين المجنسين في المنتخب الفرنسي هم كيليان مبابي صاحب التسعة عشر عاما والذي ينحدر من أصول كاميرونية. ومن الجدير بالذكر أن والدته تحمل الجنسية الجزائرية، والذي لمع نجمه بشكل مهول مع الديوك الفرنسية بعدما ساعد في تحقيق الفوز علي الارجنتين والسويد في نهائيات كأس العالم، ويلعب النجم الصغير في نادي باريس سان جرمان الفرنسي، ويشكل خط هجومي خطير بجانب زميليه نيمار البرازيلي وكافاني الارجواني ويتوقع له مستقبل باهر في الكرة الاوروبية . واللاعب الأبرز في صفوف اللاعبين الأفارقة هو الكونغولي رميلو لوكاكو، والذي يلعب لمنتخب بلجيكا هذا اللاعب الذي وصل إلى قمة النجاح بعد حياة مؤلمة وصعبة دامت طويلًا، ويلعب في فريق مانشستر يونايتيد الانجليزي، ويعتبر الهداف التاريخي للمنتخب البلجيكي بتسجيله 40 هدف، وساهم في وصول بلجيكا إلى المربع الذهبي بتصفيات كأس العالم .