كتب - كاظم فاضل يصاب الكثير من الأطفال بعد الولادة بالخصية النطاطة وهى حالة فسيولوجية وتوجد فى 3% من الأطفال، والخصية المعلقة وهى عدم وجود الخصية فى مكانها الطبيعى فى كيس الصفن وهى تخلق داخل البطن أسفل الكلى ثم تنزل تدريجياً فى الجنين من البطن عن طريق القناة الإربية إلى كيس الصفن. يقول الدكتور قدرى وشاحى، أستاذ جراحة الأطفال بطب قصر العينى، إن الخصية النطاطة موجودة فى نسبة 3% من الأطفال وهى أحياناً تكون موجودة بكيس الصفن وأحياناً تنط إلى جدران البطن وهى عملية فسيولوجية تلاحظ بكثرة فى الحيوانات، حيث فى الصيف أن الأحصنة والحمير الخصية تكون بعيدة من جدار البطن لسخونة الجو وفى الشتاء تطلع إلى التصاقها بالبطن لبرودة الجو وهذا ملاحظ فى الحيوانات أما فى الإنسان فهذه العملية الفسيولوجية تضمر لأن الإنسان فى الشتاء يرتدى ملابس ثقيلة صوفية وفى الصيف يرتدى ملابس قطنية خفيفة وهذه الخصية فسيولوجية ولا تحتاج إلى علاج جراحى أو هرمونى وهذا نتيجة لقوة العضلة الحاملة أو الرافعة للخصية فى كيس الصفن، وفى الصيف وأثناء الاستحمام بماء دافئ تلاحظ الأم أن الخصيتين موجودتان فى الكيس وفى الشتاء غالباً يكون الكيس فارغاً نتيجة نط الخصية إلى جدار البطن. ويضيف الدكتور قدرى وشاحى أن الفرق بين الخصية النطاطة والمعلقة أن الخصية المعلقة تحتاج إلى تدخل جراحى، حيث يكون الطريق بين جدار البطن والكيس فيه انسداد فى الطريق ويوجد قصر بالحبل المنوى ويجب التدخل الجراحى لاستئصال تليفات بالحبل المنوى وإطالته (الشرايين المغذية للخصية والوعاء الناقل للحيوانات المنوية) وتسليك الانسداد الموجود بطريق الخصية أما فى حالة الخصية النطاطة فمعنى وجودها فى كيس الصفن فى بعض الأوقات أن الطريق سالك والحبل المنوى طويل ولا يحتاج لاستئصال التليفات، وذلك لا يحتاج إلى تدخل جراحى أو هرمونى ولا توجد مشكلات فى الخصية النطاطة ولا تسبب ضمور الخصية لأنها عملية فسيولوجية وتلاحظ أنها تختفى قبيل سن البلوغ عند عمر 10 سنوات تقريباً عندما تبدأ الخصية فى كبر حجمها وثقل وزنها وتضع العضلة الرافعة الخصية فى الكيس ويلاحظ أنها تكون عادة موجودة فى الناحيتين أحيانا اليمنى وأحياناً اليسرى وفى الناحيتين معا، أما الخصية المعلقة فعادة على ناحية واحدة والناحية الأخرى طبيعية وموجودة فى كيس الصفن دائما، ولا ينصح بإعطاء علاج هرمونى فى الخصية النطاطة لأنه يؤثر على هرمونات الجسم فى حالة فسيولوجية طبيعية ليست مرضية والمعلقة تحتاج إلى تدخل جراحى عند عمر سنة ولذلك لعدم حدوث ضمور أو مشكلات بالخصية وخاصة لو كانت داخل البطن فنسبة إصابتها بالأورام تزداد إلى 80 ضعفاً وينصح فى حالة الخصية النطاطة باطمئنان الأهل لأنها حالة طبيعية وستزول مع الزمن. ويشير الدكتور قدرى وشاحى إلى أن الخصية المعلقة داخل البطن لا تظهر عادة بالأشعة التليفزيونية وتحتاج لإجراء منظار لتشخيص الحالة وتسليك الخصية من داخل البطن عن طريق منظار البطن الجراحى وإنزالها إلى كيس الصفن لعدم حدوث المضاعفات وفى حالة التأخر فى إجرائها بعد عمر السنتين ينصح بإجرائها كلما كان التشخيص مبكراً حيث إنه بعد سن البلوغ تكون الخصية فقدت 90% من وظيفتها فى إنتاج الحيوانات المنوية وقد تتم العملية عن طريق المنظار فى بعض الحالات على مرحلتين الأولى تسليك الحبل المنوى والثانية إنزالها إلى كيس الصفن وبين كل مرحلة وأخرى حوالى شهر.