يصاب الكثير من الأطفال بعد الولادة بالخصية المعلقة وهى عدم وجود الخصية فى مكانها الطبيعى فى كيس الصفن، وهى تخلق داخل البطن أسفل الكلى ثم تنزل تدريجياً فى الجنين من البطن عن طريق القناة الإربية إلى كيس الصفن. يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بطب قصر العينى: فى 30% من الأطفال الخصية لا تستطيع الوصول إلى مكانها الطبيعى نتيجة انسداد فى القناة الإربية أو تليفات أو نتيجة قصر الحبل المنوى «الوعاء الناقل للحيوانات المنوية والشرايين والأوردة»، وفى هذه الحالة عادة ينتظر حتى الشهر السادس من وجود شبه تأخر فى نزولها وبعضها ينزل طبيعى فى ربع الحالات إلى كيس الصفن فى خلال الستة شهور الأولى من العمر ويستحسن إجراء العملية قبل عمر السنتين حيث يبدأ الضمور فى الخصية بعد هذا العمر وينصح بإجراء العملية بعد الشهر السادس فى بعض الحالات، حيث إن وجودها داخل البطن أو فى جدار البطن «القناة الإربية» يسبب مضاعفات للخصية ومنها الضمور وعدم قدرتها على إفراز الحيوانات المنوية، مما يسبب العقم أو تعرضها للالتهابات وحدوث ألم للطفل فى حالة وجودها فى جدار البطن أو تحولها إلى أورام خبيثة فى حالة وجودها داخل البطن. ويضيف الدكتور قدرى وشاحى: الخصية داخل البطن لا تظهر عادة بالأشعة التليفزيونية وتحتاج لإجراء منظار لتشخيص الحالة وتسليك الخصية من داخل البطن عن طريق منظار البطن الجراحى وإنزالها إلى كيس الصفن لعدم حدوث المضاعفات وفى حالة التأخر فى إجرائها بعد عمر السنتين ينصح بإجرائها كلما كان التشخيص مبكراً، حيث إنه بعد سن البلوغ تكون الخصية فقدت 90% من وظيفتها فى إنتاج الحيوانات المنوية، وقد تتم العملية عن طريق المنظار فى بعض الحالات على مرحلتين الأولى تسليك الحبل المنوى والثانية إنزالها إلى كيس الصفن، وبين كل مرحلة وأخرى حوالى شهر.