كتب: باسل عاطف أصبحت الزيادة السكانية العائق الأكبر على كاهل الدولة، نظرًا لقلة الموارد والتزايد المستمر لأعداد المواليد، الأمر الذي حذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من لقاء، وكذا كافة الأجهزة المعنية والبرلمان. وتم طرح الكثير من الاَراء بشأن هذا الموضوع من خلال تقديم امتيازات لكل أسرة تقتصر على طفلين فقط، بالإضافة إلى معاش للأمهات عند بلوغهن سن الخمسين. وبات هذا الملف ينذر بكارثة حقيقة إذا لم يتم تفهم الأمر جيدًا من قبل الأسرة ومحاولات عاجلة وملموسة من قبل المسئولين، للحد من الانفجار السكاني القادم، مما سيعمل على زيادة معدلات البطالة والفقر.. إلخ. كان لمجلس النواب كلمة في هذا الموضوع، فقد ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، خلال اجتماعها الثلاثاء الماضي، رؤيتها حول كيفية تعزيز برامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لجعلها أكثر فاعلية واستدامة. وطالبت اللجنة من الحكومة بتكثيف حملاتها بشأن التصدي لقضية الزيادة السكانية والتوعية بها سواء في وسائل الإعلام أو بالحملات في الشوارع والميادين والقرى، مؤكدة على ضرورة استغلال منح المساعدة المقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل صحيح، والتى تقدر 29 مليون دولار أمريكي. وفي هذا الإطار أكد الدكتور صلاح سلام، ممثل المجلس القومى للسكان، على أن هناك استراتيجية تم وضعها للتصدي للزيادة السكانية، لافتًا إلى أن الدولة تولي هذه القضية اهتمامًا كبيرًا. وتابع سلام، قائلاً: "الاهتمام بالتعليم ومحو الأمية وتخفيض معدل البطالة ورفع معدل التشغيل، من العوامل التى تساعد على رفع التوعية بهذه القضية". وأوضح أن الاستراتيجية تشمل ضرورة منع الزواج المبكر ومنع كل أشكال الزواج تحت 18 سنة، مؤكدًا على ضرورة إلتزام وزارة الأوقاف بتخصيص خطبة دورية يوم الجمعة عن قضية الزيادة السكانية. وفي هذا الإطار تقدم النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن برنامج الحكومة الجديد بشان مواجهة قضية الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن هذه القضية أصبحت تأكل الأخضر واليابس، وتمثل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد المصرى فى ظل محدودية الموارد. وطالب المسعود الحكومة بوضع خطة واضحة وحاسمة لتنظيم الأسرة، ومواجهة أزمة الزيادة السكانية الرهيبة، التى أصبحت تمثل عائقا كبيرا أمام التنمية ومسيرة الإصلاح الاقتصادى، قائلاً: "المشكلة السكانية لها أبعاد ثقافية وفكرية ودينية وتشريعية، ويجب بحث جميع هذه الأبعاد لمواجهتها بأسلوب علمىط. وتابع قائلاً: "الحكومات السابقة فشلت فى مواجهة المشكلة السكانية من مختلف جوانبها، لدرجة أن تعداد سكان مصر وصل إلى أكثر من 100 مليون مواطن، وعلى الحكومة دور كبير في توعية المواطنين في القري الفقيرة وكذا المشايخ والقساوسة والمعلمين وأساتذة الجامعات ومراكز الشباب والأندية ووسائل الإعلام".