فرضت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، سيطرتها على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كجزء من الاتفاق مع المعارضة السورية. وتوجهت قافلة عسكرية كبيرة، تضم مئات الجنود وعشرات المركبات المدرعة والدبابات، تحمل العلمين السوري والروسي، إلى المعبر، تنفيذا لاتفاق في درعا توصل إليه الجانب الروسي مع المعارضة المسلحة، بشأن وقف إطلاق النار جنوبيسوريا. وأكدت مصادر في المعارضة السورية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. ويقضي الاتفاق كذلك بانسحاب قوات النظام السوري من أربع قرى، كما يشمل تسليم المعارضة السورية في الجنوب سلاحها الثقيل على مراحل. وتضم محافظة درعا معظم الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب سوريا، وهي إحدى آخر معاقلهم في البلاد. ويسعى الأسد أيضا لاستعادة مناطق تحت سيطرة المعارضة من محافظة القنيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأدى هجوم قوات النظام السوري على درعا، الذي بدأ قبل أسبوعين، إلى استعادة دمشق مناطق كبيرة من المحافظة، وسبّب موجة نزوح سريعة مع هروب مئات الآلاف.