كتب أكرم عبدالغني: كشف نادى الأسيوطى فى مذكرة قانونية للمستشار القانونى للجنة الأوليمبية، الموقف الحقيقى من الأزمة التى أثارتها مؤسسة «الأهرام» الصحفية حول استخدام النادى اسم «الأهرام» بما يضر بمصالح المؤسسة. أكدت المذكرة عدم صحة الادعاء وافتقاره إلى السند الواقعى والقانونى والتاريخى، وأن مؤسسة «الأهرام» لم تتحر الدقة والصدق فى اعتراضاتها سواء فى خطاباتها أو جريدتها بما يلحق الضرر بالنادى. وكشفت المذكرة عن تعمد «الأهرام» ذكر اسم النادى بالخطأ فى المذكرة التى أرسلتها للجنة الأوليمبية والجهات الرقابية؛ بغرض تضليلها والتدليس عليها، وتضليل الرأى العام المصرى، وخلق حالة لبس والتباس، وأكدت خلاله أن اسم النادى هو «الأهرام سبورت» مع أن الاسم الحقيقى هو نادى «الأهرام» لكرة القدم. ثم كشفت المذكرة عن عوار رهيب فى مذكرة «الأهرام»؛ حيث أكدت عدم قانونية ومعقولية ما قررته المؤسسة من أنه لا يجوز نهائياً استغلال مسمى «الأهرام» إلا على ما يتبع المؤسسة؛ لأن الاسم مملوك لمؤسسة «الأهرام». وذكرت المذكرة عدة أوجه لكذب وعدم قانونية هذا الادعاء، أولها وجود حوالى 50 شركة ومؤسسة تجارية مسجلة تحت اسم «الأهرام». ثانياً: إن الأهرامات فى مصر من معالم الحضارة المصرية أقدم حضارات العالم، ويفتخر بها كل مصرى، وهى إحدى عجائب الدنيا السبع، فهى مِلك ليس للمصريين فحسب بل مِلك البشرية جمعاء باعتبارها أحد أهم الإعجازات البشرية والعالم أجمع. وانطلاقاً من هذه الحقيقة التاريخية، لا يبرر لأى شخص ولا يحق لأى فرد أن يدعى ملكية ما هو مِلك للبشرية جمعاء، فاسم «الأهرام» هو اسم يفتخر به كل مصرى، ومن حق أى مواطن مصرى أن يُعبر عن اعتزازه به بأى صورة كان، سواء إطلاقه على مشاريعه أو أى أمر يعبر عن اعتزازه به. ثالثاً: إنَّ قانون الملكية الفكرية المصرى يؤكد عدم امكانية استئثار أى شخص باسم «الأهرام»، ولم تغب هذه الحقيقة أيضاً عن أذهان المشرعين فى العالم عند وضعهم الإطار القانونى والتشريعى المنظم للملكية الفكرية، وقد حددت المادة 67 من قانون حماية الملكية الفكرية المصرى رقم 82 لسنة 2002 لا يسجل كعلامة تجارية أو كعنصر منها 8 أمور منها الشعارات العامة والإعلام وغيرها من الرموز الخاصة بالدولة أو الدول الأخرى. رابعاً: ذكرت المذكرة استغلال اسم «الأهرام» فى مشروعات خارج مصر حوالى 11 مؤسسة فى دولة الإمارات وحدها. ويتضح مما سبق أن ادعاء مؤسسة «الأهرام» الصحفية، أنها وحدها من أبناء مصرنا بل والبشرية جمعاء تمتلك الحق الحصرى لاستخدام اسم وشعار الأهرامات على أنشطتها ومشاريعها ليس له أساس من الواقع والتاريخ والقانون. كما أكدت المذكرة وجود اختلاف بين اسم وشعار النادى واسم مؤسسة «الأهرام» الصحفية وأحد إصداراتها «الأهرام سبورت». حتى الشعار يختلف تماماً؛ حيث يحتوى شعار النادى على الرمز الأثرى المصرى والمتمثل فى أبوالهول، بينما شعار مؤسسة «الأهرام» يحتوى على رمز الأهرامات، فأين هو وجه التشابه؟ وتساءلت المذكرة أين هو وجه التشابه؟ مؤسسة «الأهرام» مؤسسة إعلامية، وتتبع القانون الصحفى والإعلامى، بينما نادى «الأهرام» لكرة القدم نادٍ رياضى يمارس الرياضة، ويقدم الخدمة الرياضية فأين وجه التشابه؟ وطالبت المذكرة بناء على ما قدمته بعدم الالتفات لما أثارته مؤسسة «الأهرام» الصحفية من اعتراضات ثبت بالدليل القاطع عدم صحتها ومشروعيتها.