كتبت– مونيكا عياد: كيد الحموات قد يصل إلى السباب والشتائم، وفي بعض الأحيان يتعدى إلى مرحلة التشويه والإصابة بإعاقة، مثل ما حدث مع نور التي دفعتها حماتها من على السلم عقابًا لها لعدم طاعتها، ولَم تفق الزوجة إلا وهي في المستشفى بين الحياة والموت . لتقرر قبل خروجها من المستشفى أن تتخلص من زوجها التي وصفته بأنه ابن أمه بخلعه. وقفت "نور" أمام محكمة الأسرة تصرخ ألمًا من قسوة حماتها التي اعتادت الاعتداء عليها وعلي أبنائها. وقالت الزوجة الملكومة "لم أكن أتخيل أن أرى الموت بعيني أكثر من مرة بسبب حماتي، التي ظهرت في فترة الخطوبة كالأم الحنون والمرأة العاملة المتفتحة والتي تحترم خصوصيات الآخر، لكن تحولت هذه الشخصية بعد الزواج إلى النقيض تمامًا". وتابعت الزوجة الملكومة: "حياتي الزوجية تحولت لجحيم بسبب تدخل حماتي في كل أمورنا الشخصية، رغم أنها امرأة عاملة وتشغل منصبًا مهما ألا أنها خصصت وقتًا لتتحول إلى الحموات الذي نراه ونسمع عنه في الأفلام وتنفذ مخططات كيد الحموات مع إصابة بعض البهارات الخاصة بها.. خاصة بعد أن عادت من عملها الذي كان خارج مصر". واستطردت نور: "عقب عودتها من الخارج حاولت بكل الطرق أن تخرب حياتي، بدأت باستغلال نفوذها في مكان عملي لطردي من وظيفتي، ورغم علم زوجي بأنها السبب في ذلك لكنه وقف مكتوف الأيدي لأنه ضعيف الشخصية أمامها، ثم أخذت في وسوسة زوجي وإقناعه بعدم عملي بزعم أن أكون وفية له دائمًا ولا أنظر لرجل آخر بالعمل، هكذا تصور خيالها المريض بأن المرأة العاملة خائنة على الرغم من أنها امرأة عاملة.. لكنني أصررت على العمل وجاءت لي وظيفة أفضل وتم تعيني مباشرة لكفاءتي، وهنا جن جنونها كيف اتحداها وأنزل إلى العمل". واستكملت نور "في شهر رمضان طلب مني زوجي أن نفطر مع والدته وأن أبادر بالصلح وكسب ودها، لكن حينما ذهبنا إليها وطرقنا بابها، قابلتني بطريقة بشعة بلا رحمة وتعالت في السب والشتائم واتهمتني بمحاولة خطف ابنها منها وتقويته عليها وعدم طاعتها، ثم دفعتني من أعلى سلم عمارتها، فلم أشعر بشيء إلا وأنا في المستشفى بين الحياة والموت، حيث تسببت في إصابتي بارتجاج في المخ وكسور مختلفة بالجسم". وأوضحت نور أنها تقدمت ببلاغ ضدها يتهمها بالتعدي عليها والتسبب في إصابتها بعاهة مستديمة، ثم أقامت دعوي خلع لتنقذ ما تبقى من حياتها، رافضة أن تستكمل عمرها مع رجل ضعيف لا يقدر أن يحميها".
