أثارت قضية عمل المرأة السعودية، جدلا واسعا في المملكة العربية السعودية، وكان خروجها للعمل أمر غير مقبول. كانت المرأة السعودية سابقا تعمل في قطاع التعليم بشكل خاص، وفي مدارس تختص بتعليم الإناث، مما أدى إلى وجود بطالة كبيرة في صفوف الخريجات اللاتي لم يستطعن الحصول على وظيفة تناسب مؤهلاتهن، لهذا كان لا بد من التحرك والمطالبة بعمل المرأة السعودية في مجالات أخرى غير التعليم. وظلت المرأة السعودية لسنوات طويلة جدا تقع في منطقة الوعي السعودي وهو تحريم عملها في العديد من المهن السعودية، ولكن خلال السنوات الأخيرة تمكنت المرأة السعودية من دخول بعض مجالات الأعمال المختلفه في سوق العمل. وعملت المرأه السعودية في مجال الإعلام وأصبحت تخرج الي العمل وتتكلم دون قيود علي الشاشة إلي أن بدأ برنامج تمكين المرأة السعودية والسماح لهن بقيادة السيارات، وكانت أكبر خطوة إصلاحية وتاريخية شهدتها السعودية منذ سنوات طويلة . ولكن علي الناحية الأخرى، كان هناك جدلا واسعا في السعودية عندما اعتبر عمل المرأة في المستشفيات واختلاطها بالرجال من المحرمات التي لا تقرها الشريعة الإسلامية، والمطالبة بمنع الاختلاط بين الجنسين في المستشفيات. وكان هناك المؤيدون والمعارضون حول قضية الاختلاط بشكل عام بين الجنسين في الأماكن العامة التي تعد من القضايا الخلافية الدائمة في المجتمع السعودي، حتي تصدر هاشتاج #عمل_المرأة_بالمستشفيات_حرام، قائمة أكثر الموضوعات تفاعلا في تويتر بالسعودية. واليوم في خطوه إيجابية لتوسع وتنوع، أعلنت إدارة مستشفيات القوات المسلحة السعودية، فتحها باب قبول طلبات التوظيف في معهد التمريض للبنات في المؤسسة العامة للصناعات العسكرية في مدينة السيح وسط المملكة، وأوضحت الإدارة أن قبول الطلبات سيبدأ من اليوم السبت، وسيستمر حتى الأربعاء القادم عبر موقعها الإلكتروني. واشترطت الإدارة على المتقدمة أن تكون سعودية الأصل والنشأة، وأن لا يزيد عمرها عن 23 عاما، وتكون حاصلة على شهادة الثانوية العامة قسم العلوم الطبيعية بمعدل تراكمي لا يقل عن 85%. كما قضت الشروط بأن تكون المتقدمة قد اجتازت اختبار القدرات بنسبة لا تقل عن 70%، والاختبار التحصيلي بنسبة لا تقل عن 65%، وألا تكون قد فصلت لأسباب أكاديمية أو تأديبية من أي منشأة تعليمية.