حذرت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالامم المتحدة امس، من سياسة الارض المحروقة وتصاعد العنف فى ولاية جنوب كردفان وذلك بسبب التصريحات التي أدلى بها والي الولاية أحمد هارون، والتى قال خلالها للجنود السودانيين "إن عليهم تنظيف المكان ومسح المتمردين وعدم جلبهم أحياء لأنهم يمثلون عبئا إداريا". وقالت بيلاى ان هذه التصريحات يمكن أن ترقى لحد الجريمة خطيرة، وتؤدي إلى تصاعد العنف وبالتالي زيادة خطورة الوضع في الولاي، واضافت "منذ مدة ونحن قلقون إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومثل هذه التصريحات مقلقة للغاية في هذا السياق ويمكن أن ترقى لحد التحريض". واكدت بيلاى ان الشهود الذين زاروا جبال النوبة، قد أفادوا بحرق القرى ومقتل المدنيين في سياق سياسة الأرض المحروقة، واشارت انه من غير المعروف حجم العمليات العسكرية في جنوب كردفان، لأنه لم يسمح لممثلى المفوضية بدخول المنطقة، ولكن أغسطس الماضي وجدت المفوضية انتهاكات لحقوق الإنسان قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ولاية جنوب كردفان. وطالبت بيلاى بإجراء تحقيق مستقل ودقيق وموضوعي في هذه الاتهامات، وأن تسمح الحكومة بدخول مراقبين لحقوق الإنسان ودخول المنظمات الإنسانية، وحثت كل أطراف الصراع على تجنب الاعتداء على المدنيين وتجنب أي تصريحات تحريضية يمكن أن تؤدي إلى وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن هارون، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، قوله سالف الذكر للجنود السودانيين وبررت حكومة السودان التصريحات "بأن هارون كان يريد فقط رفع معنويات جنوده".