طالبت وزارة الدولة لشؤون الآثار بإيقاف أعمال الحفر الجارية لتنفيذ مشروع مبنى محافظة الإسكندرية في "أقدم شوارع العالم" بالمدينة الساحلية بعد العثور فيه على قطع أثرية ترجح وجود منشآت أثرية أخرى. وقال وزير الآثار محمد إبراهيم اليوم اليوم الخميس في بيان إن أعمال الحفر بموقع مشروع مبنى محافظة الإسكندرية القريب من المتحف اليوناني الروماني أظهرت "عناصر أثرية.. كسر الفخار وبعض الأحجار الأثرية وهو مما قد يؤكد وجود منشآت أو مبان أثرية داخلها". وأضاف أن وجود هذه القطع الأثرية "يوجب عمل حفائر علمية منظمة طبقا لقانون الآثار" بعد أن لاحظ الأثريون من مراقبي أعمال الحفر بالموقع وجود القطع الأثرية ثم أثبتت لجنة علمية وجود "شقف الفخار في الرديم المتخلف من أعمال الحفر وكذلك بعض الكتل الحجرية" وترتب على ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية لإيقاف أعمال الحفر لحماية العناصر الأثرية الواقعة بأرض المحافظة. ونسب البيان إلى محمد مصطفى المدير العام لآثار الإسكندرية أن أرض المحافظة تقع في "أقدم شوارع العالم قاطبة.. الأمر الذي يتوجب عدم إقامة أي منشآت أو مبان قد تضر بالآثار داخل هذا الطريق إلا بعد إجراء الحفائر العلمية المنظمة والمعمول بها وفقا لقانون الآثار." وقال إن الوثائق والأدلة التاريخية والخرائط تشير إلى أن أرض مبنى المحافظة تضم أحد معبدين مهمين هما معبد للإله ساترون إله الزراعة عند الرومان أو معبد لهوميروس أبرز شعراء الإغريق.