أحمد طه فرج قال العلماء القلب الغلف هو الذى لا حياة به فهو لا يعرف ربه ولا يعبده ولا يمتثل أمره ولا يفعل ما يحبه ويرضاه، بل هو واقف مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه، فهو متعبد لغير الله حبا وخوفا ورجاء ورضا وسخطا وتعظيماً وذلاً. إن أحب أحب لهواه، وإن أبغض أبغض لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه، وان منع منع لهواه، فهو آثر عنده وأحب اليه من رضا مولاه فالهوى أمامه والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبة. وهذا القلب يبغضه الله وقال تعالى «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِى يُرِيدُونَ وَجْهَهُ، وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا» أمرنا الله ألا نسمع لهذا القلب من الناس ولا تطيعه لأنه صاحب هوى وهذا القلب لا ينفع معه المواعظ وقال تعالى «وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يؤمنون». قال العلماء بعض الناس يقول تجد فى المجتمع العداوة والبغضاء والشحناء الأقارب والجيران والزملاء تغيرت إلى شحناء وكراهية وحقد وحسد وغيرة وقال تعالى (فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) وقال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم). وقال الرسول: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة». وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه. فعلاج العداوة والبغضاء اننا نطهر قلوبنا من النفاق، والسيدة نفيسة كانت تقول رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء تقصد وضوء القلب وعلى قدر صلاح النوايا تأتى من الله العطايا وانكم سترزقون بنيتكم وقال الرسول: ما من شىء أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن الله تعالى يبغض الفاحش البذئ، وقال أيضاً «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذى».