كتب – أمير فرج: يعد المنتخب البرازيلى أحد أبرز الفرق القوية المرشحة للفوز ببطولة كأس العالم 2018 فى روسيا، التى تبدأ أحداثها 14 يونيو الحالى، وليس هذا غريبًا على نجوم السامبا، أسياد العالم فى لعبة كرة القدم، فهو أكثر المنتخبات تتويجًا بلقب البطولة برصيد 5 مرات. وسيخوض المنتخب البرازيلى مبارياته فى دور المجموعات بكأس العالم فى المجموعة الخامسة بعد أن أوقعته القرعة إلى جوار منتخبات كل من سويسرا و كوستاريكا و صربيا، لتبدو مهمة السامبا سهلة فى الوصول للدور الثانى. قائمة نارية ضمت قائمة منتخب السامبا العديد من النجوم الكبار، وهم لحراسة المرمى أليسون (روما) كحارس أول للمنتخب، إيدرسون (مانشستر سيتي)، كاسيو (كورينثيانز) وفى خط الدفاع: جيروميل (جريميو)، تياجو سيلفا وماركيينوس (باريس سان جيرمان)، ميراندا (انتر ميلان)، فيليبى لويس (أتليتكو مدريد)، مارسيلو (ريال مدريد)، فاجنر (كورينثيانز) ودانيلو (مانشستر سيتى) وفى خط الوسط: باولينيو وكوتينيو (برشلونة)، كاسيميرو (ريال مدريد)، فرناندينيو (مانشستر سيتى)، ويليان (تشيلسى)، ريناتو أوجوستو (بكين جوان)، فريد (شاختار دونيتسك) وفى خط الهجوم: تايسون (شاختار دونيتسك)، فيرمينو (ليفربول)، جابرييل خيسوس (مانشستر سيتى)، نيمار دا سيلفا (باريس سان جيرمان)، دوجلاس كوستا (يوفنتوس). وتعد أبرز الغيابات بين صفوف الفريق هو دانى ألفيس الظهير الأيمن لفريق باريس سان جيرمان الفرنسى، بعد الإصابة بتمزق فى الرباط الصليبى الأمامى والتواء فى الجهة الخلفية الخارجية للرباط، التى تعرض لها فى نهائى كأس فرنسا. ثورة تصحيح كانت الهزيمة المروعة التى تلقاها منتخب البرازيل أمام ألمانيا فى المباراة التاريخية التى انتهت بفوز الماكينات الألمانية على راقصى السامبا فى عقر دارهم، بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، فى الدور نصف النهائى لكأس العالم 2014 فى مفاجأة هزت عالم كرة القدم بأسره. أدت هذه الهزيمة القاسية إلى إعادة النظر فى كل شيء فى البرازيل، ليس فقط أداء اللاعبين داخل الملعب فى تلك الليلة المرعبة، ولكن تم تحليل البنية التحتية بأكملها فى منشآت كرة القدم بالبلاد، ووجهت الانتقادات لكل شىء تقريباً، بدءاً بطريقة تطوير وتنمية الشباب، وحتى طرق اللعب والتمويل، وطريقة إدارة الدورى البرازيلى وطريقة التفكير كلها، ولم يكن هناك شعور بأن الأمور ستتحسن قريباً. وخرج السيليساو من بطولة كوباأمريكا، وقبل وقت قصير من قيادة نيمار لمنتخب بلاده تحت 23 عاماً للفوز بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية فى ماراكانا لأول مرة فى تاريخ البلاد، تولى «تيتى» القيادة الفنية للمنتخب الأول فى صيف عام 2016. «تيتي» المنقذ وأسلحة السامبا بعد تولى المدرب البرازيلى أدينور ليوناردو باتشى المعروف ب«تيتى»، نجح فى إعادة الثقة للاعبين، كما أعاد جزءاً كبيراً من الحيوية للفريق، ونجح فى قيادة البرازيل نحو انتزاع بطاقة التأهل الأولى لقارة أمريكا الجنوبية فى مونديال روسيا. وقاد تيتى المنتخب البرازيلى نحو تحقيق ثورة كروية على كل المستويات، وإعادة السيليساو لعصره الذهبى، حيث حقق المنتخب البرازيلى 8 انتصارات متتالية فى تصفيات المونديال، ليصبح الرقم القياسى الأفضل على مر العصور، متجاوزاً الانتصارات الستة التى حققها السامبا فى تصفيات كأس العالم 1970. وتعتمد فلسفة تيتى التدريبية على مدرسة التضامن، واللعب الجماعي، والمثلثات، وتبادل التمريرات والإبداع فى الثلث الأخير من الملعب، ولا يكترث لغياب القوة فى فريقه لأنه يفضل الحركة والتحولات السلسة والسريعة. ويمكن القول إن الاستقرار على الخطة التكتيكية المفضلة للمدرب وهى (4/1/4/1) هى أهم مفاتيح تألق البرازيل مع تيتى، الذى عزز فكرة القيادة الجماعية، حيث حمل شارة قيادة البرازيل خلال الثمانى مباريات فى التصفيات 6 لاعبين هم: (نيمار، ميراندا، فرناندينيو، دانى ألفيس، فيليبى لويس، وريناتو أوجوستو). كما شهدت تصفيات كوباأمريكا صلابة دفاعية فى المنتخب البرازيلى، وسجل جابرييل خيسوس ظهوره الأول مع منتخب الكبار وأصبح حجر الزاوية فى أسلوب لعب المنتخب. ويعد نيمار هو أبرز نجوم الفريق، ولكنه شكل ثلاثيًا هجوميًا رائعًا مع فيليب كوتينيو نجم برشلونة الحالي، وجابرييل خيسوس الذى فرض نفسه على التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتى الإنجليزى. كما أصبح كاسيميرو من النجوم البارزين فى ريال مدريد الإسبانى، ويمتلك السامبا واحدًا من أفضل الأظهرة فى العالم وهو مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد، وباولينيو فى الوسط المتألق لاعب برشلونة. ويستهل المنتخب البرازيلى مسيرته فى المونديال الروسى بلقاء نظيره السويسرى فى 17 يونيو الحالى بمدينة روستوف، فيما يلتقى بعدها منتخبا كوستاريكا وصربيا فى 22 و27 من الشهر نفسه بمدينتى سان بطرسبرج وموسكو.