القليوبية – محمد عبدالحميد: كورنيش النيل ببنها، المتنزه المجانى الوحيد لدى المواطنين بمدينة بنها، صار على ما يبدو محرماً عليهم أن يستمتعوا به بعد أن حجبت الأندية المخالفة والصادر لها عشرات من قرارات الإزالة منذ التسعينات الرؤية عن النيل. ووسط حالة الغلاء الفاحش بتلك الأندية، التى لا يقدر عليها المواطن البسيط فأصبح ما بين نارين، إما الجلوس على الكورنيش رغم كل العقبات المتمثلة فى الاحجار والإهمال الذى تسببت فيه أعمال تغيير بعض المرافق بسبب أعمال نفق الإشارة وعدم إعادة الشىء لطبيعته، بالإضافة للشركة السابقة المسئولة عن أعمال النفق والتى تسببت هى الأخرى فى تدمير الكورنيش.. ناهيك عن البلطجية الذين يفرضون المشروبات بأسعار غالية على الجالسين فيما تبقى من الكورنيش والكلاب الضالة المنتشرة على الكورنيش والدراجات النارية غير المرخصة والتى تسير بسرعة جنونية بدون لوحات لتهدد الأطفال الذين يلعبون على الكورنيش، بالإضافة إلى حالة الظلام التى تضرب المكان ليلاً باستثناء إضاءات ضعيفة تنبعث مما تبقى من مصابيح الكورنيش. والأخطر هو أن المواطن الذى جاء ليستمتع بمشهد النيل أصبح لزاماً عليه أن يرى طفح المجارى على الكورنيش وحالة الإهمال الموجودة به والأحجار المحطمة والأخشاب والأعمدة الملقاة. والأهم هو سوء حالة أشباه الحمامات بالكورنيش التى توجد بها أسلاك كهرباء عارية تهدد من يقترب بالموت.. تلك الأسلاك صارت عنواناً آخر للكورنيش تهدد بالموت من يقترب منها. كما تحول الكورنيش إلى ساحة لكلمات الحب والغزل وتقديم النصائح ممن فشلوا فى تجارب الحب ولوحات إعلانات عن أرقام تليفونات الشباب والفتيات ورسومات القلوب التى تزين حوائطه. أهالى بنها أكدوا أن الكورنيش أصبح عنواناً للمجارى ولكل حالات الإهمال وللخارجين على القانون وصار يئن من الشكوى ويبحث عمن ينقذه من يد الإهمال.