كتب مصطفى عبيد: كشف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن الدولة لن تتراجع عن تطوير التعليم وإصلاحه، موضحا أن الرئيس «السيسى» حريص على إصلاح ونهضة التعليم. وأكد الوزير خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية فى حفل افطارها السنوى أمس الأول برئاسة المهندس طارق توفيق أن ايرادات مراكز الدروس الخصوصية تصل إلى نحو 25 مليار جنيه، وأن هناك كيانات عديدة عشوائية تجنى أرباحا بملايين الجنيهات بسبب خلل المنظومة. وقال إن الدولة ماضية فى إصلاح التعليم والقضاء على تلك العشوائيات رغم قلة الموارد. وأشار إلى أن موازنة وزارة التعليم تبلغ نحو 80 مليار جنيه، من بينها 68 مليار جنيه أجور ومرتبات وستة مليارات لصيانة ومتابعة وتطوير المبانى التعليمية، وثلاثة مليارات لطباعة الكتب، ومليار ونصف المليار جنيه للثانوية العامة. أضاف: «نحن لا نشكو من قلة الموارد لكن الحكومة بالفعل ليس لديها لذا لا استطيع أن أطلب من وزير المالية مخصصات اضافية حتى لو كانت خمسة جنيهات»، وبحلول العام 2026 يتم الانتهاء من جميع عمليات التطوير بالمنظومة التعليمية الجديدة والتى تعتمد على تعزيز قدرات الطلاب على الابتكار. وأوضح أنه سيتم إلغاء طباعة الكتب الدراسية ورقيًا، وفق النظام الجديدة الذى يعتمد على التكنولوجيا وتوفير جميع المناهج رقميا، مما سيوفر على الدولة نحو 3 مليارات جنيه كانت تتكبدها موازنة الوزارة وفى النهاية يلجأ الطلاب للكتب الخارجية. وأشار إلى أنه سيتم منح المطابع التى تتعامل مع الوزارة فترة انتقالية لتوفيق أوضاعها، مع متطلبات واحتياجات النظام التعليمى الجديد، مشيرًا إلى صعوبة استمرار النظام الحالى وسط المتغيرات والتطورات التى تحتاج إلى تأهيل الطلاب بشكل يلبى احتياجات السوق. وأكد أن نظام الامتحانات سيكون الكترونيا، بما سيقضى على ظاهرة الغش وعمليات تأمين الامتحانات كل عام والتى كانت تكبد الوزارة نحو 1٫3 مليار جنيه. وقال المهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إن التعليم أفضل استثمار للمستقبل وأن تطوير التعليم يعنى تطوير كل شيء.