صلاح صيام الرضاء بما قسمه الله لنا فى الدنيا .. عبارة ما أروعها، مع أننا لا نطبقها فى كثير من الاحيان بحكم ضعف النفس البشرية و ننظر دائما للشىء من ظاهره خاصة حين الابتلاء والله يدبر بحكمته كل شىء، فيمكن ان يأتى الابتلاء بالخير على المبتلى اذا كان من الصابرين . كان هناك ملك عنده وزير وهذا الوزير كان يتوكل على الله فى جميع أموره، وفى يوم من الأيام انقطع أحد أصابع الملك وخرج دم، وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله... وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجرى من اصبعي؟! وأمر الملك بسجن الوزير... وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب إلى السجن. وكان الملك فى كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة وفى آخر نزهه حط رحله قريبا من غابة كبيرة وعندما دخلها وجد بها ناسًا يعبدون صنمًا، وكان ذلك اليوم هو عيد الصنم وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم... وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكى يقدموه قربانا إلى آلهتهم، وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيب ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه. حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع إصبعه «خير إن شاء الله». ولما رجع الملك من الرحلة أطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التى حدثت له فى الغابة ... وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيه خير لى، ولكن أسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول «خير إن شاء الله .. فأين الخير وأنت ذاهب إلى السجن؟» قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك فى الغابة وبالتالى قبض علي عَبَدَة الصنم وقدمونى قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بى عيب.. فسأكون طعاما شهيا لهم، ولذلك كان دخولى السجن خيرا لى . فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم [email protected]