كتب - أمنية إبراهيم وأحمد شرباش: عدم إنجاب الأطفال واعتناقهم الفكر الديني المتشدد، كان سببًا في تغير حياة الزوجين "محمد وميار" ليصابا الاثنين بحالة نفسية سيئة جعلت الزوج يعالج لمدة 3 سنوات علي يد الأطباء النفسيين لكن دون جدوى، وأصبح يكفر جيرانه وأصدقائه حتى نفر منه الجميع، لينهى بعد ذلك حياته بطريقة مأساوية بالقفز من الطابق السادس وتلحق به زوجته التى مازالت تصارع الموت بالمستشفى. في أقل من ثانية تحول شارع اللوتس بفيصل من حالة الهدوء إلي هرج ومرج بعد أن نفذ المهندس "محمد فرغلي " 33 سنة وعيده وفشل أحد جيرانه في السيطرة عليه واعتدى عليه بالضرب ليقفز بعدها مفارقًا الحياة وقفزت وراءه زوجته ميار طالبة الطب البيطرى لتسقط علي سيارة تصادفت مرورها بمكان الواقعة، ويتم نقلها إلي المستشفي لمحاولة إسعافها. وكشفت تحريات رجال الأمن أن المهندس المنتحر يمتلك محل بقالة لبيع المواد الغذائية، وأنه خريج كلية الهندسة، وكان يعالج نفسيًا منذ 3 سنوات من قبل أطباء نفسيين، كما أنه متزوج منذ عامين، ولم ينجب أي أطفال، فضلا عن اعتناقه وزوجته المنتقبة الفكر الديني المتشدد. وبعد الواقعة تم التحفظ على الجثة بالمشرحة، واستدعاء أسرتي الزوجين من مسقط رأسهما بمدينة العياط لسماع أقوالهما. وأخطرت النيابة العامة التي طلبت تحريات المباحث بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة. وكشف محمد علي أحد شهود العيان اللحظات الأخيرة في حياة المهندس المنتحر، وقال إنه كان في حالة هياج وأنه كان دائما يردد العبارات الدينية المتشددة ويوم الواقعه كفر أهل المنطقة وظل يردد "كلكم كفرة ..كلكم فى النار"، وتابعأن أحد جيران المنتحر حاول تهدئته لكنه اعتدى عليه بالضرب وقفز بعدها من شرفة شقته، وأصيبت زوجته بصدمة بعد انتحاره وقفزت لتلحق به.