السفير حمدي لوزا: لهذا السبب جاء المطلب الأفريقي لعقد مؤتمر شرم الشيخ

كتبت- هبة مصطفى:
نظم الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية بالتعاون مع مجلس سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى مصر، احتفالية كبرى بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة بمناسبة يوم إفريقيا ال55 والذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
حضر الاحتفال، الذي بدأ بعزف النشيد الوطني لمصر ونشيد الاتحاد الإفريقي، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير حمدي لوزا، وعدد من الدبلوماسيين بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والسفراء الإفارقة بالقاهرة والجاليات الإفريقية بمصر ورجال الدولة والصحفيين والإعلاميين.
قال السفير "حمدي لوزا" نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية في تصريحات خاصة لصحيفة الوفد إنه منذ تأسيس الإتحاد الأفريقي في إطار منظمة الوحدة الأفريقية وهو يسعى إلى تحقيق التحرر من الإستعمار والتنمية والتكامل الإقليمي وبناء مجتمع أفريقي متكامل يستطيع الفرد فيه أن يحقق طموحاته،
وفيما يخص التحديات التي تواجه الإتحاد الأفريقي أضاف السفير "حمدي لوزا" أن الإتحاد قطع شوطا كبيرا في
التحرر من الاستعمار، لكن ما زال يواجه صعوبات في مجال تحقيق معدلات نمو كبيرة والتغلب على النزاعات القائمة في الساحة الأفريقية في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ورغم الجهود المبذولة على مستوى المبعوثيين واجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي، هناك نزاعات ما زالت قائمة مثل التي في أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال ومالي .
وأشار توقيع اتفاقية لتوفير حرية التجارة بين الدول الأفريقية ولعب مصر دورا كبيرا في الوصول إلى هذه الاتفاقية، لافتا إلى المؤتمر الأفريقي المرتقب والذي ستستضيفه شرم الشيخ في شهر سبتمبر من هذا العام، كما حدث العام الماضي، والذي جاء بناء على طلب الأفارقة؛ لشعورهم بأهمية المؤتمر، إضافة إلى إقامة معرض للمنتجات الأفريقية يضم منتجات أفريقية؛ سعيا لزيادة حجم التبادلات التجارية من خلال
إعفاءات جمركية وتسهيلات أخرى ومن خلال توفير بنية تسمح بأن يكون هناك خطوط طيران تربط بين الدول الأفريقية ببعضها وطرق برية أيضا.
وعن سبب اختيار شعار "مكافحة الفساد" أوضح السفير "حمدي لوزا" أن الدول الأفريقية تمتلك ثروات ضخمة سواء كانت معدنية أو بترول أو غاز، ورغم ذلك نجد تلك الدول فقيرة ومستوى التعليم ضعيف، هناك حرص من الدول الأفريقية للوصول بالحكم إلى مرحلة الحكم الرشيد وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة المسئولين، ومن هنا كان هناك إجماع من الدول الأفريقية، على ضرورة تخصيص شعار "مكافحة الفساد" هذا العام .
وأكد أن مصر قطعت شوط كبير من خلال الدور الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية وأجهزة أخرى في الدولة تتابع الأداء الحكومي والعقود التي يتم توقيعها مع أطراف خارجية، وحرصت على إحالة القضايا المخالفة إلى القضاء؛ لضمان توزيع خيرات البلد بشكل عادل على المواطنين، كما طالبت الدول الأفريقية بالتعرف على التجربة المصرية في مكافحة الفساد للاسترشاد بها، هناك عدة دورات يتم تنظيمها في مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتبادل الخبرات ومعرفة كيف يمكن للدول الأفريقية أن تدعم قدرتها على مكافحة الفساد.