الصين تبحث زيادة الاستثمارات فى مصر

كتبت- ايناس السيد:
أكد أحمد الشافعى، ممثل المحلق التجارى المصرى بوزارة الصناعة والتجارة، أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر تقدر ب 600 مليون دولار، طبقًا للاحصائيات الرسمية.
بينما تشير الاحصائيات غير الرسمية إلى نمو الاستثمارات الصينية المباشرة وغير المباشرة إلى 7 مليارات دولار حالياً، فضلاً عن الاستثمارات المشتركة وفى مقدمتها المنطقة الصينية بقناة السويس ومنطقة السويس، للتعاون الاقتصادى والتجارى غرب قناة السويس.
جاء ذلك خلال استضافة جمعية رجال الأعمال المصريين وفد تجارى من مقاطعة هاينان الصينية.
واضاف الشافعى، أن زيارة وفد مقاطعة هاينان الصينية لمصر، يأتى فى توقيت هام للغاية خاصة بعد الاصلاحات الاقتصادية التى اتبعتها الحكومة المصرية لتهيئة وتحسين مناخ الأعمال بالاضافة إلى التنسيق الدائم بين الحكومات وعلى مستوى القطاع الخاص وهو ما سينعكس على تطور العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين.
وقال أن مصر تعد الشريك التجارى رقم 3 للصين على مستوى القارة الافريقية، وبلغ حجم التبادل التجارى 11 مليار دولار فى 2017 ، بينما تعد الصين الشريك الأول لمصر حيث تستحوذ على 19% من إجمالى حجم التجارة فى 2016، لافتا إلى أن حجم الصادرات المصرية بلغت 21.3%
من حجم الصادرات غير البترولية خاصة فى المجال الزراعى.
وأكد أحمد الشافعى أن الحكومة المصرية تتطلع لتحقيق معدل 12% نمواً على المدى المتوسط حتى 2030 و14% على المدى الطويل فى اطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، مطئمناً الجانب الصينى أن مصر قد اتخذت خطوات على طريق الاستقرار أهمها اصدار قانون التراخيص الصناعية والاستثمار الجديد، لافتا إلى وجود اكبر شركة صينية فى مصر تبلغ استثماراتها 2 مليار دولار وعدد مصانع بلغ 568 مصنعاً.
وقالت شان يان نائب رئيس الادارة التجارية لمقاطعة هاينان، أن الوفد المرافق يعمل معظمه فى مجال الزراعة، مشيرة إلى أن حجم التعاون 60 مليار جنيه بين البلدين فى 2011 والميزان التجارى لصالح الصين ومعظها صادرات مواد كيماوية وورق طباعة وشاى صينى بنما تصدر مصر الاحذية والملابس وبعض التوابل.
وأكد مصطفى ابراهيم نائب رئيس لجنة تنمية الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين أن الوفود الصينية التى تزور مصر سنوياً تترواح من 10 إلى
12 وفد يتعاون مع 75 من وزراءنا فى الخارج، مشيراً إلى أن الصين هى الدولة الوحيدة التى أنشا لها لجنة داخلية بجمعية رجال الأعمال نظراً لاهميتها الكبرى.
واضاف ابراهيم أن هذة الزيارة الثانية لوفد مقاطعة هاينان لمصر خلال شهر واحد وان العلاقات السياسية بين البلدين تسير بصورة ممتازة وان الرئيس المصرى قد التقى بنظيره الصينى 4 مرات خلال 4 سنوات وهو رقم قياسى لم يحدث على مستوى الدول.
وأكد أن نظرة مجمتع الأعمال المصرى للصين تغيرت تماماً قائلاً "كنا نراها أكبر مورد للدول ولكنها اصبحت شريك اساسى فى التنمية خاصة فى المزارع السمكية ومختلف الصناعات".
وقال المهندس حسن الشافعى عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، أن العلاقات الاستثمارية بين البلدين لا تعكس ابداً العلاقة الطيبية بين البلدين، متسائلاً عن المطلوب من الجانب المصرى لتعزيز الاستثمار داخل مصر خاصة أن الاستثمارات الصينية فى الدول الاخرى كبيرة جداً بينما يعتبر حجم الاستثمار فى مصر رغم جديتها الاستثمارية ضئيل جداً، لافتا إلى أن العمالة المصرية تعد ارخص العمالة بالاضافة إلى تدنى اسعار الاراضى الصناعية عن باقى الدول.
وقد بدأت الرؤية تتضح للجانب الصينى بعد استفسارهم عن حجم العمالة فى مصر وتكلفتها والاراضى الصناعية سواء بالتمليك أو الايجار
وطالب محمد يوسف المدير التنفيذى للجمعية، الجانب الصينى بالنظر إلى العمق الاستراتيجي للعلاقات المصرية الصينية، مشيراً إلى أن حجم التعاون الاستثمارى والتجارى ضئل جداً ولا يعكس حجم العلاقات الاستراتيجية.