كتب- أمجد مصطفى: يعد المطرب اللبنانى فضل شاكر من اهم الاصوات العربية التى ظهرت فى الربع قرن الاخير ، و يعد ايضا من رموز الاغنية الرومانسيه مقدما للمستمع العربى مجموعة من اهم الاعمال التى تغنى بها الشباب،ويحسب لفضل انه لم ينفصل عن ماضينا حيث قدم كلاسيكيات الغناء العربى بصوته حيث قام بالغناء لجيل العمالقة ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفايزة احمد ونجاة و عفاف راضى ووردة حتى انه اعاد اكتشاف بعض الاعمال التى كادت ان تذهب ادراج الريح.لكنه اختفى عن الانظار منذ عام 2013 حتى اعلن عن تعاونه مع الشيخ احمد الاسير احد شيوخ السلفيه فى لبنان و اعتزل الغناء واتهم وقتها بالمشاركة فى قتل 18 من جنود الجيش اللبنانى وهو الامر الذى جعل المحكمة اللبنانيه تصدر حكما بالسجن لمدة 15 عاما فى الوقت الذى صدر حكم الاعدام للشيخ الاسير،وهنا ايقن الجميع ان فضل شاكر قد انتهى فعليا من الوجود.لكن فجأة وبدون مقدمات اعلن ابنه " محمد " عن عودة ابية باغنية جديدة بعنوان ليه الجرح الحان وليد سعد وتم تدشين الاغنية على اليوتيوب وظهر فضل خلف الاورج الكهربائى وهو يغنى اغنيته الجديدة كل هذا و تصور البعض ان الامر لن يخرج عن كونه عمل جديد يطرحه من مخبأة فى " صيدا " المدينة التى قيل انه يعيش فيها.لكن اذا بقنبلة جديدة يفجرها صناع مسلسل " لدينا اقوال اخرى " بطولة يسرا و انتاج ال " العدل " و هى الاعلان عن غناء تتر مقدمة المسلسل التى كتبها مدحت العدل ولحنها عمرو مصطفى. الشركة المنتجة من جهتها أكدت أن القصة تتلخص في استماعهم إلى الأغنية التي طرحها فضل شاكر مؤخرا بصحبة نجله. ذلك الأمر الذي دفع القائمين على العمل للتفكير في فضل شاكر، ولماذا لا يقوم بغناء تتر المسلسل . وبالفعل تواصلت شركة الإنتاج مع مدير أعمال فضل شاكر،الذي أكد أن الأخير يرغب في معرفة الكلمات الخاصة بالأغنية التي تحمل اسم "شبعنا من التمثيل" والتي كتب كلماتها الدكتور مدحت العدل ووضع اللحن الخاص بها عمرو مصطفى. بعدها أرسلوا إليه الكلمات وعبر فضل عن إعجابه بها، ليبلغهم بعدها مدير أعماله بالمقابل المادي الذي يرغب في الحصول عليه، وهو ما وافقت عليه شركة الإنتاج. وحول النزاعات القضائية التي يعاني منها فضل شاكر،وهي على خلفية أحداث " عبرا " أكدت الشركة أنه لا علاقة لها بالأمر ولم تفكر به على الإطلاق، حيث تم التعامل مع فضل شاكر المطرب فقط. ذلك الأمر الذي يأتي رغم تسجيل فضل للأغنية التي ينطلق عرضها ابتداء من الثلاثاء، في ظل الحملة الخاصة بالترويج للمسلسل. لكن يبقى السؤال هل ستوافق الدولة المصرية على غناء فضل لتتر المسلسل فى ظل العلاقات الطيبه مع لبنان خاصة ان الامر متعلق باتهامات قتل " فضل " لعدد من الجنود اللبنانيين فيما عرف باحداث عبرا. ربما تواجه شركة العدل بمقاطعة من النجوم اللبنانيين وكثير منهم ضد فضل شاكر على طول الطريق ،والكثيرين منهم هاجموة بشدة منهم راغب علامة ورامى عياش و مايا دياب وجورج وسوف الذى قال انه خدع فيه. فضل كان خلال السنوات الاخيرة مصدر لحيرة الجمهور العربى فهو تارة يعلن اعتزال الغناء ويطالب الجماهير بعدم الاستماع الى اغانيه على اعتبار ان الغناء حرام ،وتارة اخرى نفاجئ به يطرح عملا غنائيا معلنا عن عودته للغناء اخرها منذ ايام. وفى كل مرة نجد البرامج التلفزيونية الحوارية ومواقع التواصل الاجتماعي تفيض بالتعليقات والتحليلات والسيناريوهات، وبات كل شخص كأنه محقق وقاض، فيصدر حكم الإعدام أو البراءة بحقه. وبين الترحيب بعودة "الابن الضال" كما ذكر البعض والحذر من تبني موقف مؤيد أو معارض، هكذا ايضا انقسم رواد الشبكات التواصل الاجتماعي ،حيث خصص على تويتر هاشتاج البراءة ل " فضل شاكر" وفى منطقة اخرى تجد هاشتاج مغاير تماما. وجاءت لقاءات شاكر التليفزيونيه لتزيد من حيرة الناس حيث ان شاكر كان ينفى أي فعل عدائي تجاه الجيش اللبناني.و أكد موقفه قائلا : "ما عملت شي فقط التزمت بديني ووجدت نفسي فجأة إرهابيا".وفى حوارات اخرى كان يدافع عن الشيخ الاسير. ومؤخرا أعلن شاكر عن عودته إلى الغناء بعد اعتزال دام خمس سنوات عبر لقاء أجراه مع " تلفزيون الجديد اللبناني" على مستوى الفنايين سوف نجد من هو ضد " فضل شاكر " على طول الخط واخرين دافعوا عنه بشكل مستميت.لذلك فهو يحق لنا ان نطلق عليه مطرب " الذى احتارنا فيه". صحيح هى حيرة منطقية بالنسبه للبعض لان كل شخص يبنيها حسب دلالات و وفق قناعات شخصيه تتدخل فيها العاطفه الى حد بعيد. لكنه على المستوى الانسانى لا يمكن لاحد ان ينكر ان هذا الصوت الجميل بالتأكيد وراءة انسان جميل فهو الصوت الذى يشع طيبه و نبض ملئ بالاحساس،لكننا امام حكم قضائى لابد ان نتعامل معه.ولابد لشاكر ان يعفى الجميع من الحرج بالبحث عن مخرج لتلك الازمة.واتصور ان المنطقة العربية جميعها من شمالها الى جنوبها شرقها الى غربها سوف تفتح ابوابها لهذا الصوت الساحر لو حصل على البراءة،التى قد نكون كجماهير ل " فضل " احوج اليها منه لانه صوت يسعدنا و يبكينا فهو كل الاحساس الجميل.وبالتالى نريد ان يكون بيننا بشكل طبيعى ان كان بالفعل برئ.لاننا فى اى وضع نرفض ان يرفع اى انسان مهما كان سلاحه فى وجه اى جندى فى اى جيش عربى. وهنا ايضا لابد ان نطرح تساءل هل العدل الجروب عندما اختارت فضل كان الاختيار لاقتناعها به ام لتحقيق مكسب فنى وتجارى من تلك العودة،لان هذا العمل ان خرج الى النور بصوت شاكر سيكون بمثابة العودة الحقيقيه لهذا الصوت.لان اعماله التى صدرها لنا قبل ذلك كانت تخرج من المخبأ الذى يعيش فيه.