كتب - حسن المنياوي: قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه من الجهل الفاضح قول إن العلاقة بين المسلم وغير المسلم علاقة دم، وأن يقال إن الإسلام دين كره، موضحًا أن أبواب الفقه أكدت أن علة القتل في الإسلام هي رد العدوان عن المسلمين فقط. وأضاف شيخ الأزهر، خلال المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان "دور الأديان في توحيد الأوطان" في دولة سنغافورة، أن الناس يختلفون في المشاعر والأحاسيس والتصورات، والقرآن يقر اختلاف الناس أنه سنة إلهية وسيبقى الاختلاف طبيعة في البشر إلى يوم القيامة. وأشار الطيب إلى أن الإسلام كفل للإنسان حرية الاعتقاد، موضحًا أن حرية الاعتقاد هي الوجه الآخر جرية الاختلاف، مستشهدًا بقول الله تعالى: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ "، وقوله: " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ". وشدد شيخ الأزهر، إن الله إذا أراد أن يخلق الناس على دين وعرق ولغة واحدة لفعل، لكنه لم يشأ ذلك وخلقهم مختلفين.