التصويت الالكترونى فى الانتخابات نظام متبع فى معظم دول العالم،وتتولاه الدولة واللجنة المشرفة على الانتخابات،وفكرته تقوم على انشاء موقع او رابط للتصويت على موقع اللجنة المنظمة يقوم الافراد من يحق لهم التصويت بالادلاء بصوتهم عن طريق هذا الرابط او الموقع ،ويكون مدمج فى الموقع هذا تفاصيل دقيقة عن شخصية المصوتين مثل رقم البطاقة حتى لا يسمح بتكرار التصويت لنفس الشخص، وهذا يحتاج بالطبع الى شبكة ربط باللجان لمعرفة من قاموا بالتصويت الكترونيا وهل قاموا بالتصويت مرة اخرى باللجان العادية او على الاقل مطابقة المصوتين بالاثنين سواء عن طريق قاعدة بياانت او يدويا،واذا ثبت التصويت فى الجهتين تفرض عليه عقوبة وغرامة فورية دون محاكمة مثل غرامة كسر اشارة المرور،وهذا حتى يدرك المصوت او من يريد التلاعب ان العقوبة فورية وفى الحال بمجرد قفل باب التصويت،والمفترض انه كان يتم ذلك بخصوص تصويت المصريين المغتربين بدلا من التصويت داخل السفارات ثم ارسال النتائج الى مصر،والتصويت الالكترونى يعطى نتيجة فورية نتيجة الفرز الاتوماتيك السريع،بمجرد قفل التصويت يظهر النتيجة ولا نحتاج لفرز يدوى او تجميع لاصوات او مراقبين للمرشحين،الا اننى ادرك ان الفكرة جديدة وقد تلقى تائييد ومعارضة،وتحتاج لتقنية،وايمان بالتجربة العصرية المتقدمة،وتحتاج لثقافة جديدة للمصريين،وكل ذلك لا يمنع من تطبيقيها فى الانتخابات القادمة . التصويت الالكترونى له مزايا عديدة ونتائج باهرة،فهو يوفر الوقت فلا يحتاج المصوتين للانتقال الى اماكن اللجان،فيستطيع التصويت وهو جالس فى منزله او مكتبه،فى دقيقة واحدة،ولا يحتاج لوقت فى الفرز او تجميع النتائج فهو يعطى نتائج فورية بمجرد قفل باب التصويت،ويظهر النتيجة للفائز مباشرة اذا رغبت اللجنة فى عرضها علنا على المصوتين ويمكن اخفائها والتصويت الالكترونى يعطى للمصوت وقتا للتفكير وبهدوء وهو فى حالة دون تعب،فيكون قراره سليما دون خطأ،بل انه يعطى له الفرصة فى تغيير تصويته او مراجعته باعادة ادخال بياناته الشخصية واطلاعه على تصويته،ومن الممكن اخفاء النتائج عن المصوتين حتى لا يكون هناك تأثير،ايضا يوفر التصويت الالكترونى النفقات وتكاليف التصويت بالطريقة العادية،فلا يوجد تكاليف وقد تصل الى الصفر،فهو مجرد رابط داخل موقع،او على الاكثر تخيص موقع وهو لا يكلف الدولة راتب يوم موظف فى الانتخابات ..ايضا يقلل من الاصوات الباطلة ...الا ان اهميته الكبرى تكمن فى اتاحة الفرصة لاكبر عدد من المصريين للتصويت،واعطاء فرصة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والنساء للتصويت دون مشقة او اذدحام،علاوة على انه لا يعطل العمل،فبامكان اى موظف ان يذهب لعمله ولا يشغل تفكيره بالتصويت،لانه بامكانة الذهاب الى اى مكان به انترنت والتصويت فى دقيقة ثم الذهاب الى منزله وهى طريقة سهلة لمن لا يملكون انترنت فى المنزل،بالاضافة الى فوائد اخرى كثيرة ومتعددة . لكن يحتاج التصويت الالكترونى الى الثقة فى الجهة المشرفة عليه مسبقا وموافقة كافة المرشحين الى حد ما،لانه يمكن للجهة المشرفة عليه التلاعب بسهولة فى النتائج،وهذا يحتاج فقط للثقة فى اللجنة وعدم فقد المصداقية فيها،اما بخصوص الطعن فى نتائج التصويت الالكترونى فانه جائز اذا اكتشف بالمراجعة بعد معرفة من صوتوا فيه،ومن صوتوا باللجان عدد الاصوات ومن لهم حق التصويت،يمكن بسهولة اكتشاف التزوير،المهم فى الامر ان تلقى الفكرة قبولا لدى المسؤلين والمرشحين ودعما من المثقفين والاعلاميين،لان مزاياها كثيره وعديدة،ومصر لا تقل عن تلك الدول التى طبقت التجربة بنجاح،فهى مطبقة فى امريكا والدول الاوروبية وبعض دول امريكا الجنوبية وغيرها،ويستخدم التصويت الالكترونى ايضا فى الهيئات والشركات الدولية،وخاصة التصويت عن بعد،اى الذى يرتبط بالتصويت فى موضوع وان من لهم الحق فى التصويت يعيشون فى عدة دول،فاذا ركزنا على الطريقة ويمكن الاستعانة بمن لهم الخبرة والتقنية فى ذلك سواء مصريين او اجانب،فاننا سوف قادرين على تنفيذها،وهى مسألة حضارية راقية بلاشك . التصويت الالكترونى فكرة جديدة ومقترح ننشره من اجل تطبيقه فى انتخابات الرئاسة القادمة،قهل سوف يلقى القبول والتنفيذ ؟ ----------- الكاتب الصحفى والمحلل السياسى والاقتصادى