كتب : زكي السعدني استضافت القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على هامش المؤتمر الدولى الخامس لجودة التعليم الذى تنظمه الهيئة مبادرة ضبط جودة التعليم العالى بالقارة الإفريقية (HAQAA) بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى بحضور 28 دولة افريقية لوضع دليل توافقى على مستوى الدول الافريقية لمعايير ضمان الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم العالى، بهدف إتاحة المزيد من البرامج الدراسية والتنقل وزيادة التبادل الطلابى والتعاون الدولى بين البلدان الافريقية مع قابلية المشاركة فى اعتماد مؤسسات التعليم العالى، وتنوع طرق التعلم، وذلك من أجل تحقيق تعليم عالى الجودة بكل دول القارة وتوافق المؤهلات بين الدول الإفريقية مما يسهل تبادل الخبرات والبرامج الدراسية والطلاب. وعرضت الدكتورة يهانسن عيد نموذج المعايير المقترحة لضمان جودة واعتماد التعليم العالى بالدول الافريقية وقالت يوهانسن خلال عرضها بأن القارة الافريقية بها 54 دولة نصفهم لديهم هيئات ومنظمات لضمان جودة التعليم والاعتماد وهذا يدفعنا إلى أن نسعى جميعا بالقارة السمراء فى توحيد جهودنا للوصول إلى رابطة وكيان يجمع كل الجهود يوحد المعايير ويدفع مؤسسات التعليم العالى بافريقيا للأفضل خاصة أن هذه المعايير تتشابه مع المعايير الاوروبية مما يقرب القارتين فى التعليم وحرية الدراسة وتنقل الطلاب ولا يقف عن سهولة انتقال الطلاب بل يوحد شكل الخريجين ومن دوره يسهل تحرك العمالة بين الدول كذلك توحيد المعايير المواصفات والمهارات الخريجين من شأنه أن يوحد البشر رغم اختلاف لغتهم وبلدانهم ولكن يجعلهم متوحدين فى العلم والفهم والمهارات والجدارات وهذا سوف يحدث نقلة نوعية فى القارة الافريقية ومن دور هذه المبادرة أن تدفع الدول التى لا يوجد بها هيئات للجودة والاعتماد للبدء فى تدشين كيانات للجودة بها وأن تبدأ من حيث إنتهى الاخرون من خلال تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفنى، وأكدت يوهانسن أن هذه المبادرة تنبع من احتياج القارة الافريقية ذات الاقتصاديات النامية إلى قدرات بشرية ماهرة وعالية المستوى والاستفادة من ثورة التكنولوجيا الحادثة وتطور العلوم والتى تتدفق من التعليم العالى بما يخدم مصالح إفريقيا تعليميا أولا واقتصاديا وسياسيا ويخدم مصالح القارة بوجه عام من خلال بناء قدرات داخلية تضمن لها تحرر كامل واعتماد مستقل على قدراتها ومواردها وتعد مؤسسات التعليم العالى احد اهم سبل تحقيق هذه الأهداف.