كتب- محمد عبدالحميد وياسر مطرى وأميرة فتحى: وهم البحث عن الآثار أصبح الحل السحرى للباحثين عن الثراء من أقصى جنوب الصعيد حيث «ترقد» الأقصر على ثلث آثار العالم إلى الدلتا شمالاً، لم تخلُ مدينة أو قرية من سائرين فى دروب السراب على أمل العثور على خبيئة أو كنز أثرى ينقل العائلة من غياهب الفقر إلى عالم الأثرياء.. من بين المحافظات التى انتابت بعض سكانها حمى البحث عن الآثار القليوبية التى شهدت مجموعة من قراها على مدار الفترة الأخيرة نشاطً محمومًا فى هذا النطاق حيث شهدت قرية «العلوة» التابعة لمدينة قليوب عمليات تنقيب كادت تسفر عن مقتل عائلات بأكملها.. بدأت الواقعة حينما شرع مواطنون من القرية يحفرون عدداً من السراديب سرًا على أمل العثور على ضالتهم، غير أن الأهالى الذين لم يكونوا يعلمون بما يجرى استيقظوا ذات صباح على تعرض عشرات المنازل للتصدع دون أن يعرفوا السبب حتى بدأت الحقيقة تتكشف وفقًا لما أكدته الدكتورة عزيزة السيد، رئيس مدينة ومركز قليوب، عن حاجة 70 منزلًا للترميم على نحو عاجل بسبب الوهم الذى سيطر على عقول بعض المواطنين الذين توهموا أن منازلهم تنام على كنوز أثرية وحان الوقت لكى يخرجوها ليحققوا أحلامهم، وكشفت «عزيزة» أن فوضى الحفر بدأت منذ سنوات وأسفرت عن خلل فى تربة 121 منزلًا باتت تمثل خطرًا داهمًا على قاطنيها بعد أن امتدت السراديب وتوغلت. وأشارت إلى أن لجانًا متخصصة قامت بفحص 1000 منزل بالقرية انتهت إلى ضرورة البدء فى ترميم المنازل على نحو عاجل وشددت على أنها تلقت بلاغات بشأن تطورات الموقف وتم التنسيق مع محافظ القليوبية اللواء محمود عشماوى وجارٍ اخلاء السكان ومنحهم شقق إيجار لحين الانتهاء من أعمال الترميم، وقام المحافظ بزيارة لمنقطة «العلوة»، أمس للاطلاع على الموقف وقرر توفير سكن لكل عائلة على نفقة المحافظة بمشاركة رجال الأعمال لحين إعادة بناء المنازل وإعادة تخطيط الشوارع. وفى الزقازيق قررت نيابة قسم أول برئاسة المستشار أحمد سلام حبس 6 أشخاص 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار بجوار معبد بيبى الثانى بالقرب من منطقة التجنيد وقررت النيابة تشكيل لجنة فنية لفحص المضبوطات التى شملت شواهد أثرية وأوانى فخارية، كشفت التحريات أن المتهمين استغلوا الحديقة الخلفية للعمارة المجاورة لمعبد الملك بيبى الثانى للوصول للمقتنيات الأثرية، وقاموا بحفر حفرة على عمق 9 أمتار.