وهم البحث عن آثار اصبح ببساطة حمى انتشرت كالنار فى الهشيم فى عددا من قرى القليوبية واخرها قرية العلوة الواقعة بين مدينة قها وقرية سنديون على الطريق الزراعي. وشرع شخصين من أبناء القرية أُلقيَّ القبض عليهم بعد أن حفروا سراديب وبدأوا فى التنقيب عن الأثار سرًا تحت الأرض أملًا في العثور على قطع أثرية ليحققوا حلمهم في الثراء السريع على حساب أرواح مواطنين بسطاء كادوا ان يفقدوا حياتهم جراء ذلك، ما أدى إلى تعرض العشرات من منازل القرية للتصدع والخطر الداهم بسبب أعمال الحفر والتنقيب. ووفقًا لما أكدته الدكتورة عزيزة السيد، رئيس مدينة ومركز قليوب، أن الوهم سيطر على بعض العقول الذين ادعوا وجود آثار وبدأوا أعمال الحفر منذ سنوات بعيدًا عن الرقابة وفى الخفاء الأمر الذي أحدث خللًا فى جيولوجيا التربة مما أدى لوجود 121 منزلًا تمثل خطورة داهمة على حياة السكان و70 منزلًا فى حاجة للترميم من إجمالى 1000 منزل تم الكشف عليهم من خلال لجان متخصصة. وأوضحت أنَّها تلقت بلاغات فى هذا الأمر فى 18 فبراير الماضى وتم اخطار اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية والذى قرر تشكيل لجان متخصصة لفحص الأمر نظرا لخطورته وتبين وجود منازل تستلزم الترميم وتم التنسيق مع المحافظة وجارى اتخاذ الإجراءات اللازمة اخلاء السكان ومنحهم شقق بالإيجار لحين الانتهاء من اعمال البناء على نفقة الدولة بعد التخطيط والتنظيم والتخطيط من خلال لجان متخصصة. فى السياق ذاته قام اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية اليوم بتفقد منطقة العلوة التابعة لمركز ومدينة قليوب لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإخلاء المنازل المتضررة وتوفير سكن آمن على نفقة المحافظة ورجال الأعمال لحين الانتهاء من إعادة بناء هذه المنازل مرة أخرى وإعادة تخطيط شوارع المنطقة محافظ القليوبية يتفقد مباني قرية العلوة بقليوب وسرعة إخلاء المنازل المتضررة. وكان المحافظ والأجهزة المعاونة له قد بدأوا منذ فترة في تكثيف كل الجهود لتوفير أماكن سكنية لهم خارج القرية لحين الانتهاء من رفع كفاءة البيوت الخاصة بهم وإصلاح الشوارع غير المخططة لتسمح بدخول عربات الإسعاف والمطافيء وغيرها من الخدمات الضرورية أو الطارئة وذلك حرصا من المحافظة على أرواح المواطنين وحياتهم في هذه المنطقة.