الأقصر – منى عبده : خرج اليوم الاثنين الآلاف من أبناء مدينة الأقصر، إلى ساحة ومسجد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، للمشاركة بالموكب السنوى لدورة سيدى أبى الحجاج، والتى يتقدمها مئات من الشباب الذين يجرون مجموعة من المراكب فى الشوارع، والتى طافت طرقات المدينة التاريخية، الغنية بمقابر ومعابد ملوك وملكات الفراعنة، وذلك لإحياء ذكرى العالم الجليل والقطب الصوفى، سيدى أبو الحجاج الأقصرى. ومنذ صباح اليوم ، تجمع مختلف أصحاب المهن، من الصناع والتجار وكافة الطوائف ، من كل ضواحى مدينة الأقصر، للخروج فى موكب ودورة سيدى أبو الحجاج الأقصرى، تصحبهم فرق الفلكلور والفنون الشعبية، وكل طائفة لها منشدها وفرقتها، التى تقدمها مئات من الشباب ، الذين يرقصون ويغنون، ويلعبون لعبة العصا والتحطيب، فى كرنفالات فنية صاخبة، بدأت من الصباح، واستمرت حتى المساء. وقال الباحث المصرى فرنسيس أمين ل " بوابة الوفد " إن موكب ودورة سيدى أبو الحجاج، كانت تسير وسط أعمدة معبد الأقصر الفرعونى، وتمر بشارع الكرنك ثم يوسف حسن ثم المحطة و شارع المنشية، وتبدأ بمواكب الجمال، ومراكب أبو الحجاج، ثم أصحاب الحرف والمهن. وربط فرنسيس أمين، بين موكب ودورة سيدى أبو الحجاج، وبعض الإحتفالات الفرعونية، التى كانت تشهدها مدينة الأقصر، وتُجَرُ فيها المراكب، أو تحمل على الأكتاف، ويخرج للمشاركة بها مختلف طوائف الشعب ، فى مصر القديمة، مثل ما كان يجرى فى عيد الأوبت، وعيد الوادى، وهما العيدان التى ظلت القصر تحتفل بهما بمشاركة الآلآف لمدة تقترب من ألفى عام. وتركت مثل تلك الاحتفالات، اثرها فى احتفالات المصريين، مثل ما يجرى فى موكب ودورة سيدى أبى الحجاج، الذى يبدأ بموكب المراكب التى يجرى جرها فى الشوارع، ثم عربات يتجمع فوقها أصحاب الحرف والمهن، فى احتفالات شعبية، لا تزال متوارثة حتى اليوم. وقال فرنسيس أمين، إن عالم المصريات الفرنسى جورج ليجران، وصف سيدى أبو الحجاج الأقصرى، بأنه " سيد الأقصر وحاميها الأول "، وأن الأقصر حملت اسم سيدى أبو الحجاج، وكان اسمها آنذاك " الأقصر أبو الحجاج ".