طالب مسؤولون إسرائيلييون، اليوم الأحد، الحكومة المصرية بعدم السماح بإعادة جثمان فادي محمد البطش، الأكاديمي الفلسطيني الذي اغتيل في ماليزيا، إلى قطاع غزة. وقايضت حكومة الاحتلال إعادة جثمان البطش بإعادة حماس رفات جنديين إسرائيليين ومواطنين إسرائيليين يعانيان من مشاكل نفسية تحتجزهما في القطاع. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد: ستطلب إسرائيل من الحكومة المصريةمنع إعادة جثمان فادي محمد البطش إلى قطاع غزة، وفقا لما نشرته وكالة روسيا اليوم. وأضاف ليبرمان قائلا: في الوقت الذي لا تسمح فيه إسرائيل للجثث بالمرور من خلال معابرها، فليس بمقدورها منع مصر من السماح بمرور الجثمان من خلال معبر رفح بين مصر وغزة. ولم يكن هذا المطلب الإسرائيلي الوحيد، حيث تعهد وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، في تصريح مسبق بمنع حماس من إدخال جثمان فادي البطش لدفنه في غزة. هذا، وقد نفى ليبرمان وجود أي مسؤولية إسرائيلية تجاه اغتيال البطش، مرجحا أنه يكون قد قُتل في إطار نزاع فلسطيني داخلي. وأشارت تقارير صباح الأحد من ماليزيا إلى أن السفارتين الفلسطينية والمصرية تنسقان لنقل جثمان البطش إلى غزة لدفنه هناك. وتجدر الإشارة إلى أن فادي البطش، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، قُتل فجر السبت وهو في طريقه إلى المسجد لصلاة الفجر في كوالالمبور، ووجهت حركة حماس، التي قالت إنه كان عضوا في جناحها العسكري، أصابع الاتهام لجهاز الإستخبارات الإسرائيلي الموساد، وحملته مسؤولية اغتياله.