شهدت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار نور الدين يوسف تأجيل نظر قضية الاعتداء على السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة المتهم فيها 76 شخصًا بالتعدي على مديرية أمن الجيزة والمباني الدبلوماسية الموجودة فى نطاقها من السفارة السعودية والإسرائيلية خلال الاشتباكات وأعمال العنف التى حدثت أثناء مليونية "جمعة تصحيح المسار"، والتي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين الى جلسة 21 مايو المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهمين. واستمعت المحكمة فى جلسة اليوم لمرافعة النيابة العامة، التى قال ممثلها: إننا امام قضية قافلة آثمة.. لم تثنها يد المراقبة.. ولم تمنعها خيفة المحاسبة عن العبث بأمن الوطن واستقراره. ووصفت النيابة المتهم الاخير عمر عفيفى محمد بأنه خليل الخيانة ومحرك قافلتها التي ارتكبت أفعالا ألقت بظلالها علي الوطن بأكمله، حيث إنهم لم يمهلوا الوطن فرصة للخروج من حالة الوهن والانفلات الأمني التي تستوجب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا، شعبًا وجيشًا وشرطة وقضاء لمواجهة ذلك الوهن. وأكدت النيابة أن فصول الخزي والعار المتمثلة في جرائم المتهمين ظهرت عندما نسي المتهم الأخير خير بلاده عليه وامتلاء قلبه بالحقد والكراهية لبلاده، فأخذ يطلق من سهام غله إلى مصر، مرة بترويجه للأكاذيب ومرات أخرى بالتحريض على أعمال العنف والتخريب عن طريق شبكة الإنترنت، حيث نشر مقاطع تحرض على القيام بأعمال عنف وتخريب لمناهضة تلك الصورة التى رسمها بأكاذيب، منها "إدعاؤه بأن الرئيس السابق غير موجود بمصر وأن نجليه غير متواجدين بمحبسهما، وأن الحكومة على وشك الاستيلاء على إيداعات المصريين بالبنوك لسد عجز الموازنة مطالبًا موديعى البنوك بالمسارعة بسحب تلك الإيداعات على وجه السرعة ولو ترتب على ذلك انهيار الاقتصاد المصري" كما تبع المتهم عفيفي تلك السموم بمقاطع تحرض على أعمال عنف ضد المنشآت الحكومية والشرطية مستغلا الدعوة للخروج فى مظاهرات سلمية فيما عرف بجمعة تصحيح المسار. واشارت النيابة الى ان عفيفى نشر مقطع فيديو عنوانه "موعدنا 9 سبتمبر" والذي دعا فيه للخروج واقتحام كل المنشآت الحكومية والشرطية وتحتلها لتعطل العمل بها بدءً من اليوم التالى، شارحًا تفاصيل مخططه والأدوات التي يجب ان يحملها كل المشاركين فى ذلك المخطط وما يتوجب عليه فعله وكيفيه التصدي لقوات الأمن وتعطيلها عن أداء دورها. واضافت النيابة أن ذلك التحريض لقي أثرا في نفوس بعض الضعفاء الذين انخرطوا وسط المتجمهرين السلميين في ذلك اليوم بقصد تنفيذ ذلك المخطط وانطلقوا في تنفيذ العديد من أعمال التخريب والإتلاف والحرق دون تمييز بين الممتلكات العامة والخاصة والتعدي على قوات الشرطة ومنشآتها فقاموا بقذف الحجارة والزجاجات الحارقة على مقر مديرية امن الجيزة والقوات المنوط بها تأمينه بقصد اقتحامه وأضرموا النيران فأصابوا ما يقرب من مائة.